إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- جاءت لتبين أولياته الطموحة لجعل المملكة وشعبها في مصاف الدول الرائدة بالعالم منتهجاً الطريق الذي بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- وأبناؤه الملوك من بعده بالسير على خطى البناء والنمو لنهضة المجالات كافة، جاعلين نصب أعينهم الدفاع عن الدين الإسلامي القويم بثوابته وقيمه الغراء، والحفاظ على الأمن واستقرار المملكة وسيادتها، كما أن ما حملته الكلمة من مضامين عميقة تبين إدراكه - أيده الله- للوضع الداخلي والخارجي للبلاد والعمل على التطوير والتنمية الشاملة بموازنة وتكامل وعدالة بين مواطني المملكة لتعكس من خلالها العقلية الفذة لقائد مسيرة وطن نذر نفسه لخدمة دينه ثم وطنه وتحمل مسؤولية تحقيق التضامن العربي والإسلامي وإرساء مبدأ العدالة والسلام في المنطقة. إن اتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والسير على نهج الشريعة السمحة الذي شدد عليه الملك المفدى في كلمته الضافية هو عز وشموخ هذه البلاد في إعلاء كلمتها والتصدي للفتن التي تعصف بدول المنطقة شعوبها، إضافةً إلى أنها السد المنيع لعقول أبناء الوطن من الأفكار المتطرفة والهدامة وحماية الإنسان وعدم النيل من كرامته، فالرسالة المحمدية للمصطفى عليه الصلاة والسلام رسالة سلام وتعايش واطمئنان لحفظ الإنسان وحماية أرضه وممتلكاته". كما أن التوجيه الكريم في الكلمة لسمو وزير الداخلية بالتشديد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم والرفع له - حفظه الله- بما يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن، دليل على الحكمة وشفافية خادم الحرمين الشريفين في التفاعل مع القضايا وهموم المواطن عن كثب، وإن الرؤية الشاملة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين تجاه حفظ مقدرات الوطن وتسخير الإمكانات والارتقاء بالخدمات تأتي لتلبية حاجة المواطن لينعم بحياة الكريمة وتمكن الأجيال المقبلة بالعيش ومستقبل واعد تعيش به المملكة نهضة تعليمية واقتصادية واجتماعية. أسأل العلي القدير أن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يوفقهم لما فيه خير البلاد وصلاحها. * المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض
مشاركة :