واشنطن أ ف ب سخر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من نفسه وعدد من خصومه وأصدقائه، متحدثا بطريقة فكاهية عن عمره مع اقتراب انتهاء ولايته الثانية في البيت الأبيض. وفي لقاء سنوي في نادي «غريديرون» يجمع النخبة في واشنطن في ليلة لجمع التبرعات وتبادل الأحاديث، قال أوباما إنه «منذ سنوات قليلة لم أكن لاتخيل نفسي في الخمسينات من عمري. وحين يصل الأمر إلى شعبيتي، ما زلت لا أستطيع أن أتخيل ذلك». وسخر أوباما من عدد من خصومه من بينهم عمدة نيويورك السابق رودي جولياني الذي قال مؤخرا إن أوباما «لا يحب» أمريكا فضلا عن الشائعات التي تلاحقه بأنه لم يولد أصلا في الولايات المتحدة. ورد الرئيس الأمريكي بالقول «لو كنت لا أحب أمريكا لما كنت انتقلت من كينيا إليها». إلى ذلك تعرض أوباما لنادي «غريديرون» نفسه، مشيرا إلى أن المحللين السياسيين يعتقدون أنه على الحزب الديموقراطي أن يركز على الناخبين البيض الأكبر سنا. وقال «لذلك أنا هنا اليوم». ويمنح الحفل الذي بدا وكأنه يناسب أكثر زمن مسارح المنوعات من زمن تويتر والتقدم التكنولوجي، الفرصة للسياسيين والصحفيين أن يسخروا من بعض، وهم الذين تتسم علاقتهم عادة بالتوتر. وبدأ أوباما خطابه بالقول إنه يتوقع أن يثير الضحكات في تلك السهرة أكثر من مرات سابقة في النادي. وقال «لا أقول إني مضحك أكثر، ما أقوله إن الحشيش أصبح قانونيا في واشنطن العاصمة». وشرّعت العاصمة الأمريكية العام الحالي حيازة الحشيش. وتطرق أوباما أيضا إلى الفضيحة التي تلاحق وزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون حول استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص خلال عملها في الوزارة. وقال إن «هيلاري تملك خادما للحاسوب في منزلها. لم أكن أعلم أنه يمكننا الحصول على واحد من هذه الخوادم. يبدو أني متأخر جدا». وتعرض الرئيس أيضا للسيناتور الجمهوري توم كوتون الذي بادر في قضية توجيه رسالة مفتوحة إلى إيران للتحذير فيها من أن الرئيس الأمريكي المقبل يستطيع إبطال العمل في أي اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وقال أوباما إن «موقعك لا يهتز بالتقاط صورة ذاتية لنفسك «سيلفي»، بل بإرسال رسالة مكتوبة بطريقة سيئة إلى إيران. فعلا، هذه ليست نكتة». وكان يشير أيضا إلى انتقادات لاحقته بسبب تسجيل فيديو يظهره وهو يلتقط صورة ذاتية لنفسه في البيت الأبيض.
مشاركة :