فاز الروائي الفلسطيني يحيى يخلف بجائزة ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي في دورته السابعة التي حملت اسم الروائي السوداني الطيب صالح، واتخذت من "الرواية في عصر المعلومات" شعارا لها. وفي حفل ختام الملتقى الذي أقيم مساء الأربعاء 24 أبريل/نيسان الجاري بمركز الهناجر للفنون بمنطقة دار الأوبرا المصرية، أعلن د. سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أن هذه الدورة شهدت مشاركة أكبر عدد من الروائيين والنقاد من الوطن العربي وخارجه، كما شهدت تمثيلا للأجيال كافة، وأوضح أن التمثيل الشبابي سيكون أكثر في الدورة القادمة وكذا تمثيل المرأة المبدعة. وأشار إلى أنه عقدت خلال أيام الملتقى الخمسة 22 جلسة نقدية بمشاركة 133 ناقدا ومبدعا، و14 جلسة شهادات لتجارب 98 مبدعا ومبدعة. و7 موائد مستديرة لموضوعات وقضايا نقدية وإبداعية مختلفة شارك فيها 67 ناقدا وروائيا. وأعلن الأمين العام عددا من التوصيات التي خرج بها الملتقى، ومنها: تسمية الدورة القادمة باسم الكاتب الفلسطيي الراحل غسان كنفاني، والتي سوف تناقش موضوع "الرواية العربية في مواجهة التطرف"، وإعادة إصدار مجلة "الرواية" التي كانت تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب وتوقفت عن الصدور، والتوسع في جلسات الشهادات الأدبية الروائية في الملتقيات القادمة، وتسجيل كل جلسات الملتقى بموقع المجلس الأعلى للثقافة، ودعوة المزيد من شباب المبدعين للمشاركة في الملتقيات القادمة، ودعوة المركز القومي للترجمة لترجمة أبرز الروايات العالمية. وكرَّم الملتقى اللجنة العلمية التي ساهمت في إنجاحه برئاسة الناقد الدكتور جابر عصفور، وعضوية كل من: إبراهيم عبدالمجيد، اعتدال عثمان، د. حسين حمودة، د. خيري دومة، سعيد سالم، د. شريف الجيار، محمد شعير، يوسف القعيد، وائل حسين. كما كرم الملتقى أعضاء أمانة الجائزة برئاسة الكاتب المصري محمد سلماوي، وعضوية كل من: د. إبراهيم سعافين (الأردن) اعتدال عثمان (مصر) الحبيب السالمي (تونس) أمين الزاوي (الجزائر) د. حسين حمودة (مصر) د. سعيد يقطين (المغرب) طالب الرفاعي (الكويت) د. فيصل دراج (سوريا) مجذوب العيدروس (السودان) نبيل سليمان (سوريا) وأمين سر اللجنة وائل حسين. وتلا محمد سلماوي تقرير اللجنة التي منحت جائزتها للروائي الفلسطيني يحيى يخلف، وأوضح سلماوي أن الجائزة تمنح على مجمل إنتاج الكاتب الذي أثرى الرواية العربية. وتقدر قيمتها بـ 250 ألف جنيه مصري (حوالي 15 ألف دولار أميركي) ولا يجوز تقسيمها أو حجبها.وأشار سلماوي إلى أن الفائز بجائزة الملتقى في دورته السابعة، اتخذ من معيش الشعب الفلسطيني مادة روائية تسائل الواقع وتحرض عليه، وأنه جمع بين الواقعي والتحريضي والمعيشي والمستحيل في نص سهل ممتع يصل إلى القارئ البسيط بصدق. وأنه حفظ حكايات الشعب الفلسطيني وصورها وكرس حياته الروائية لسرد مآسى هذا الشعب وكفاحه ونضاله الطويل. وذكر سلماوي أن "نجران تحت الصفر" تعد الرواية الأولى للكاتب، ولكنه بعد ذلك أنتج أعمالا ترتبط مباشرة بالشعب الفلسطيني خلال 50 عاما، وتعد "رباعية البحيرة" الإنجاز الأكبر ليحيى يخلف، حيث شكلت هذه الرباعية العمل الأدبي الفلسطيني الأكثر تكاملا والتي تعد وثيقة إنسانية واسعة التفاصيل. وأعلن سلماوي أن اللجنة رأت بتوافق كل الآراء (وبلا تصويت)، منح جائزة الملتقى للكاتب الفلسطيني يحيى يخلف الذي شكر – في كلمته - كل من خطط ونفذ وقدم عصارة فكره وجمال عطائه وجواهر إبداعه لهذا الملتقى. وشكر مصر دولة المركز في العالم العربي بعبقرية مكانها وقوة الحياة في روح شعبها وعظمة تاريخها وتدفق نيلها العظيم، "مصر التنوير والإبداع الذي تعلمنا منه، ومنه كان زادنا". وفي نهاية حفل الافتتاح هنأت وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس عبدالدايم الفائز بجائزة الملتقى هذا العام المبدع الفلسطيني يحيى يخلف، ووعدت بتنفيذ كل التوصيات التي خرج بها ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي.
مشاركة :