أجمل وأكمل وأفضل تقدير قد يجده الكاتب ـ أي كاتب ـ هو أن يرى حروفه وكلماته (وأحلامه) قد تحولت إلى واقع.. هنا فقط يحس أن سطوره التي كتبها لم تذهب سدى. -هذا ما أحسست به أمس وأحببت أن أنقله لكم لأنكم معشر القراء الشريك الرئيس للكاتب فيما يكتب بل أنتم رأس المال.. هذا ما كتبته هنا في هذه الصحيفة قبل فترةٍ من الزمن.. هذه مطالبتي.. هذه أحلامي لرياضتنا.. تحقق أحدها وأدعو الله أن تكتمل البقية. - إليكم المقال الذي كتبته قبل دورة الخليج التي أقيمت في البحرين تحت عنوان: (كأس الخليج في جدة). -(كان من المفترض أن تستضيف العراق كأس الخليج الحالية (21) وقد أنشأت مدينة رياضية متكاملة لهذا الغرض. ولكن النواحي الأمنية تسببت في نقل البطولة إلى البحرين بدلاً من العراق. - ربما تعود البطولة إلى العراق في نسختها (22).. وربما تحول النواحي الأمنية (أو غيرها) وتمنع من ذلك. - في هذه الحالة سنكون نحن في السعودية البلد المستضيف للنسخة (22). سيكون ذلك بعد عامين من الآن. - وأنا هنا ومن هذا المنبر أطالب في حال استضافة المملكة للبطولة بأن تقام في جدة.. وأن يكون هذا هدفاً معلناً من الآن. - ما أطالب به ليس حلماً.. بل هو عبارة عن فكرة واقعية من الممكن أن ترى النور بقليلٍ من العمل. - العمل الذي أقصده أن يكون ملعب الملك عبدالله بجدة جاهزاً خلال سنتين لاستقبال هذا الحدث. - إن كانت جدولة المشروع وموعد تسليمه ستتأخر عن هذا التوقيت فإنني أرجو من المسؤولين في الرئاسة العامة أن يخاطبوا الجهات ذات العلاقة ويطالبوهم بأن يستعجلوا المشروع لينتهي قبل سنتين ليكون جاهزاً لاستقبال البطولة في حال أقيمت في السعودية. -لا أظن أن تسريع وتيرة العمل في المشروع سيشكل أي عائق خصوصاً أن المدة المتبقية ليست قصيرة كما أن ميزانية الخير التاريخية التي صدرت بفائضٍ غير مسبوق تشجع على هذا الأمر.. ليس في المجال الرياضي فقط بل في جميع المجالات. -لا بد من تسريع عجلة التنمية بزيادة الضخ المادي في المشاريع التنموية لإنجازها قبل وقتها طالما أن بلادنا ولله الحمد تمر بطفرة جديدة. -هذا الخير الذي نعيشه في بلد الخير والعطاء يجب أن يجعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعيد حساباتها وتتحرك جدياً وترفع سقف مطالباها ولا عذر لوزارة المالية على الإطلاق في تنفيذ طموحات الشباب والرياضيين. - منشآتنا قديمة جداً ودول المنطقة المجاورة لنا سبقتنا بمراحل.. بل حتى العراق تعدتنا بإنشاء مدينة رياضية (خرافية) في البصرة.. وهناك دول إفريقية عديدة تمتلك ملاعب رياضية أفضل من ملاعبنا.. وإن لم نقم بنهضة شاملة في قطاع الرياضة في هذا التوقيت فربما سنتأخر كثيراً عن هذه الخطوة في المستقبل. -أعود لموضوع إقامة كأس الخليج في جدة وأستحضر التاريخ الذي يقول: كانت كأس الخليج هي أول بطولة للمنتخبات يحتضنها استاد الملك فهد الدولي بالرياض بعد إنشائه.. ولا مانع من أن نعيد التاريخ من جديد وتكون كأس الخليج للمنتخبات هي أول بطولة للمنتخبات يحتضنها استاد الملك عبدالله بجدة).
مشاركة :