ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية، التي استهدفت فنادق وكنائس في «أحد الفصح» في سريلانكا، إلى 359 قتيلاً، وانفجرت دراجة نارية مفخخة، أمس، ما دفع السلطات الأمنية للتحذير من أن الخطر ما يزال قائماً، وبحسب الشرطة، أمس الأربعاء، يعود ارتفاع الحصيلة إلى وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم، وقد أدت الاعتداءات إلى إصابة نحو 500 شخص بجروح. ولا يزال أكثر من 400 شخص في المستشفى، بعضهم في حالة حرجة. وتبحث قوات الأمن والشرطة في العاصمة كولومبو عن شاحنة وحافلة مفخختين بالمتفجرات حددتهما الشرطة في تقرير للاستخبارات. وقال ضابط شرطة: إن «البحث يجري؛ لكن لم يتم العثور على أي شيء مثير للاشتباه حتى الآن». وليل الثلاثاء نفذت الشرطة عمليات دهم جديدة، واعتقلت 18 شخصاً خلال عمليات البحث عن المتورطين في الهجمات. وتم توقيف نحو 60 شخصاً منذ تفجيرات الأحد، التي استهدفت فنادق فاخرة وكنائس كانت مزدحمة بالمصلين والسياح في «أحد الفصح» في العاصمة كولومبو وسواها.وأعلن نائب وزير الدفاع روان ويجواردين، أمس الأربعاء، إن الوضع الأمني تحت السيطرة. وأقر ويجيواردين بحدوث فشل مخابراتي كبير قبل الهجمات، مع تقارير عن وجود تحذيرات من الهجمات لم يتم التصرف بمقتضاها، وعن خلافات في أعلى المستويات بالحكومة. وقال رئيس البرلمان لاكشمان كيريلا: إن مسؤولين كباراً تعمدوا حجب معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض البلاد لهجمات. وتابع قائلاً: إن المخابرات الهندية قدمت معلومات في الرابع من إبريل/نيسان بشأن احتمال وقوع هجمات انتحارية، وأن مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعاً برئاسة مايثريبالا سيريسينا رئيس سريلانكا بعد ذلك بثلاثة أيام، إلا أنه لم يتم تبادل المعلومات على نطاق أوسع.وقال الرئيس سيريسينا: إنه يعتزم تغيير بعض قادة القوات المسلحة بعد الانتقادات بشأن تجاهل التحذيرات، وأعلن، أمس، أن الرئيس طلب من وزير الدفاع وقائد الشرطة الوطنية الاستقالة، وأنه سيقوم بإعادة تنظيم كامل لقوات الأمن والشرطة. وقال في خطاب إلى الأمة «آمل في القيام بتغييرات كبيرة في قيادة القوات الأمنية في الساعات ال 24 القادمة». وقال ساراث فونيسكا القائد السابق لجيش سريلانكا ووزير التنمية الإقليمية أمام البرلمان، أمس الأربعاء، إنه يعتقد أن تفجيرات عيد الفصح «لا بد وأنه جرى التخطيط لها طوال سبع أو ثماني سنوات على الأقل».وبدأت، أمس الأربعاء، مراسم دفن عشرات الضحايا. (وكالات)
مشاركة :