وصفت الصحافية والمترجمة الألمانية التركية، ميسالي تولو، التي احتجزتها السلطات التركية لشهور، الوضع السياسي في تركيا، بأنه «لا يزال مثيراً للقلق». وعلى هامش القراءة الأولى لكتابها، الذي نُشِرَ الثلاثاء، عن واقعة القبض عليها واحتجازها في مدينة إسطنبول، أوضحت تولو أن «المعارضين الذين يدافعون عن أنفسهم في مواجهة نظام الحكم غير الديمقراطي، ومنهم صحافيون وأكاديميون وأطباء، لا يزالون يتعرضون للقمع». وقالت تولو إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسافر إلى تركيا لاستئناف قضيتها في مايو (أيار) المقبل، وذلك نظرا للمخاطر المرتبطة بهذا الموضوع، وأضافت: «منذ عودتي إلى ألمانيا وأنا أكتب وأتكلم بحرية عن الوضع في تركيا، وبالطبع فإن كل مقال انتقادي يمكن تفسيره على أنه إهانة للرئيس». وألقي القبض على تولو، الكردية الأصل، في إسطنبول عام 2017، وظلت في سجن النساء هناك بصحبة ابنها الصغير (عامان) لمدة تجاوزت 5 أشهر. ويحمل كتاب تولو عنوان «ابني ظل معي»، مع عنوان فرعي «رهينة سياسية في السجن التركي، ولماذا لم ينته الأمر بعد؟»، وقالت تولو إنها ترغب عبر هذا الكتاب في أن تعطي أملا للناس الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب جهودهم في سبيل الديمقراطية وحرية الصحافة.
مشاركة :