قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن اليمين الإسرائيلي يستغل الأعياد وضجيج "صفقة القرن" لتمرير أهدافه الاستعمارية بقوالب دينية. وأضافت الخارجية في بيان صحفي، أمس "أن أكثر من 1400 مستوطن اقتحموا الأربعاء قبر يوسف في نابلس، وقاموا بأداء صلوات تلمودية في المكان وسط دعوات لفرض السيادة الإسرائيلية على الموقع المذكور كمقدمة لفرضها على الحرم القدسي الشريف، وذلك بمشاركة 5 أعضاء كنيست من "الليكود" واتحاد أحزاب اليمين" ورئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة "يوسي دغان"، وتابع البيان، "يتواصل إغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف لليوم الثاني على التوالي ووضع مكعبات إسمنتية تحول دون وصول الفلسطينيين إليهما، وقامت قوات الاحتلال والمستوطنون بوضع "لافتات إرشادية" تصف سبسطية بـ (حديقة إسرائيل الوطنية في السامرة)، كما أقدمت على إغلاق الطرق المؤدية إلى مسافر يطا بحواجز عسكرية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، واقتحم عشرات المستوطنين أحد المواقع الأثرية القديمة في السموع جنوب الخليل وأدوا صلوات تلمودية فيه، بحجة أنه (كنيس قديم)، واقتحموا أيضا متنزه في قرية الكرمل الواقع في منطقة يطا جنوب الخليل وقاموا بالصلاة فيه، وسط تصعيد ملحوظ في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، هذه الاقتحامات جميعها جرت تحت حماية وحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته". ودانت الوزارة بأشد العبارات هذا التصعيد الخطير في اقتحامات المستوطنين للمدن والبلدات الفلسطينية، فإنها تؤكد أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجد دائما في الأعياد اليهودية فرصة لتعميق عربدتها داخل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بحيث تحولت تلك الأعياد إلى عذابات ومعاناة أكبر للفلسطينيين، كما وجد فيها أصحاب الأجندات الاستعمارية فرصة ينتهزونها لفرض أمر واقع جديد، وتعديل مسارات قائمة أو تأسيسا لمعطيات جديدة على الأرض تبرر لاحقا حجم الإجراءات والخطوات التي ستقدم عليها منظومة الاحتلال برمتها من مستوطنين وجنود وإدارة مدنية وجنود وسياسيين. ورأت الوزارة أن تصعيد هذه الاقتحامات يتزامن مع تصاعد الحديث عن قرب طرح ما تُسمى بـ (صفقة القرن) الأميركية، وما يتم تسريبه بين الفينة والأخرى بشأن مضمونها وما تحتويه من تفاصيل وأفكار تصب في صالح الاحتلال والاستيطان، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم وجمهوره من المستوطنين لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي الذي يحاول للأسف الشديد أن يتغاضى أو يتجاهل جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني، يضاعف هذا التجاهل من خلال اللامبالاة وعدم الاكتراث بتلك الجرائم المتصاعدة التي تتم تحت مظلة الأعياد اليهودية والدعم الأميركي الكامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية، وأن المطلوب منا أولاً على مستوى العاملين الميدانيين في مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية المحلية أو الدولية العاملة على أرض فلسطين المحتلة، توثيق مثل هذه الجرائم بالطريقة الصحيحة ليتم رفعها إلى الجهات الدولية ذات الاختصاص، أو على الأقل ضرورة توفير منصات إعلامية ذات امتدادات خارج إطار حدود فلسطين المحتلة لفضح جرائم الاحتلال التي تقدم عليها منظومة إسرائيل الاستعمارية.
مشاركة :