الحريري يؤكد حرص المملكة على دعم لبنان بجميع طوائفه

  • 4/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، نظمت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت أمس، ندوة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعنوان "العمل الإنساني بين مساهمات الجهات المانحة ودور الجهات المنفذة"، شارك فيها معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومعالي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، ومدير مكتب منظمة اليونسكو للتربية في الدول العربية الدكتور حمد الهمامي، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة السيد فوزي الزيود، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللبنانية اللواء الركن محمد خير، ومديرة العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة دومينيك هايد.ورحب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمعالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، موضحًا أن زيارته اليوم لبيروت ليست حدثًا غريبًا، بل تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين المملكة ولبنان القائمة منذ عشرات السنين. وأكد الحريري حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على روابط الأخوة بين البلدين ودعم لبنان بكل طوائفه وتحصين وجوده، مثمنًا وقوف المملكة الدائم مع لبنان خلال الأزمات التي مرت به، مقدمًا خالص شكره وتقديره لمملكة الخير والإنسانية والمحبة على جهودها الإنسانية تجاه لبنان.من جانبه، نقل الدكتور عبدالله الربيعة للحضور تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأمانيهما بأن يديم الله عزو جل على شعب لبنان الشقيق نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وعبر عن سعادته بوجوده في مدينة بيروت العريقة لنتقاسم المسؤولية العالية والكبيرة تجاه أشقائنا السوريين والمجتمع اللبناني المضيف. وأوضح معاليه أن المملكة تقدر عاليًا الدور الكبير الذي تقدمه جمهورية لبنان الشقيقة حكومة وشعبًا للمجتمع الدولي باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين قدموا بسبب الصراع الدائر في سورية، كما تقدر الدور الذي تضطلع به المنظمات الإغاثية الدولية والأممية والمحلية، التي تقوم بإدارة شؤون اللاجئين. وأكد معاليه بقوله:"إن المركز يدرك وهو يشارككم فعاليات هذه الندوة أن العمل الإغاثي مسؤولية الجميع، وأن الظروف الحالية تقتضي تضافر جهود المجتمع الإنساني بطرفيه الأساسين المانح والمنفذ لتخفيف العبء على الدول المستضيفة للاجئين". وأضاف كما يجب أن ندرك أنه قد حان الوقت لأن تعيد الجهات المنفذة النظر في تقييم منجزاتها وآليات العمل التي تنتهجها في تنفيذ المشروعات بما يضمن تعزيز النقاط الإيجابية وتطوير الآليات وتحسين الإجراءات بما يضمن تلافي السلبيات واستحداث وسائل خلاّقة لتعظيم آثار الموارد المتاحة إليها. وبيّن الربيعة أن جهود المملكة في المساعدات الخارجية دائمًا في تصاعد إلى أن وصلت إلى رقم قياسي في السنوات القليلة الماضية، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996م حتى عام 2018م أكثر من 86 مليار دولار، مشيرًا إلى دعم المملكة 81 دولة بكل حيادية. وأفاد معاليه بأن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقًا للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة، ليتمكن المركز منذ تأسيسه حتى الآن من تنفيذ 996 مشروعًا في 44 دولة بقيمة إجمالية تبلغ ثلاثة مليارات و254 مليونًا و261 ألف دولار، بلغت المشروعات المخصصة للمرأة 225 مشروعًا بقيمة 389 مليونًا و682 ألف دولار، والمشروعات المخصصة للطفل 234 مشروعًا بقيمة 529 مليونًا و463 ألف دولار. وتابع: إن المملكة العربية السعودية تستضيف على أراضيها 12 مليون مهاجر من جنسيات مختلفة يمثلون 37 في المئة من سكانها، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد المهاجرين بعد الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد المواطنين اليمنيين منهم 561.911 شخصا، و262.573 سوريًا و249.669 من ميانمار. وأفاد الربيعة بأنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين استطاع المركز أن ينشئ أول منصة شفافة في المنطقة هي "منصة المساعدات السعودية" لتكون مرجعًا دقيقًا وموثوقًا يقدم المعلومات ويرشد الباحثين ورجال الإعلام والصحافة عن مساهمات المملكة الخارجية، التي يجري بناؤها على ثلاث مراحل: الأولى توثيق المساعدات من عام 2007 وحتى الآن، الثانية توثيق المساعدات من عام 1996 حتى الآن، والثالثة من عام 1975 حتى الآن. عقب ذلك، وقع معالي الدكتور الربيعة عدة اتفاقيات مع جهات حكومية وأهلية لبنانية ودولية لدعم الأسر اللبنانية المحتاجة في لبنان واللاجئين السوريين والفلسطينيين.

مشاركة :