منعت الشرطة التركية محتجين وسط إسطنبول، من إحياء ذكرى مجازر الأرمن عام 1915، والتي تنفي أنقرة أنها ترقى إلى "إبادة جماعية". وتحيي فرنسا اليوم الأربعاء أول "يوم وطني للإبادة الأرمنية"، في خطوة أغضبت الحكومة التركية. وحاول حوالى 100 متظاهر، بينهم فرنسيون ونواب في البرلمان الأوروبي، إحياء الذكرى في إسطنبول، لكن الشرطة منعتهم. وقال الناشط بنجامين ابتان: "منذ 9 سنوات ومراسم ذكرى الإبادة الأرمنية تنظم هنا، وهذه أول مرة تمنعنا فيها الدولة". ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "ساذج سياسياً"، مذكراً بارتكابات الجنود الفرنسيون أثناء الحقبة الاستعمارية. وأضاف: "إذا نظرنا إلى الذين يحاولون إعطاء تركيا دروساً في حقوق الإنسان أو الديموقراطية في شأن المسألة الأرمنية والحرب على الإرهاب، نرى أن لهم جميعاً ماضياً دموياً". الى ذلك، أعلنت الشرطة التركية اعتقال سوري تشتبه في أنه من تنظيم "داعش" وتعتقد بأنه كان يخطط لتنفيذ هجوم يستهدف مراسم إحياء ذكرى معركة غاليبولي عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، حضرها مئات الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين. على صعيد آخر، أعلن مدير شركة "روسوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير السلاح ألكسندر ميخييف أن بلاده ستبدأ في تموز (يوليو) المقبل تسليم تركيا أنظمة "أس-400" الصاروخية الدفاعية. وأشار الى "مناقشة كل شيء والاتفاق عليه". وهددت واشنطن بفرض عقوبات على أنقرة، إذا استكملت الصفقة، معتبرة أنها تتعارض والتزاماتها في الحلف الأطلسي.
مشاركة :