أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، اليوم الأربعاء، أنه قرر إقصاء منتخب الكونغو الديمقراطية الأولمبي، من التصفيات الإفريقية المؤهلة لدورة ألعاب الأولمبياد «طوكيو 2020»، وتأهل المنتخب المغربي بدلًا منه. وكان الاتحاد المغربي قد تقدم بتظلم إلى الاتحاد الإفريقي لإلغاء نتيجة مباراتيه أمام منتخب الكونغو؛ بحجة قيام المنتخب الكونغولي بإشراك اللاعب أرسين زولا، وهو غير مؤهل لخوض اللقاء، بسبب تخطيه الـ23 عامًا. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الاتحاد الإفريقي قرر إقصاء الكونغو الديمقراطية، على أن يشارك المنتخب المغربي في الدور الثالث من التصفيات. وكان منتخب الكونغو الديمقراطية قد حقق الفوز على المغرب في مباراة الذهاب بهدفين دون رد، قبل فوز أسود الأطلس في العودة بهدف نظيف. وبذلك يصعد المنتخب المغربي إلى الدور الثالث بالتصفيات،؛ ليواجه منتخب مالي يوم 5 يونيو المقبل، لتحديد المتأهل إلى كأس أمم إفريقيا تحت 23 عامًا التي تستضيفها مصر، خلال شهر نوفمبر المقبل. وكانت مسألة عدم تقيد المنتخبات الإفريقية بأعمار اللاعبين المشاركين في المباريات الدولية، قد أثارت الكثير من اللغط في الآونة الأخيرة؛ حيث انتقد فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، بشدة ما وصفه بإقدام الاتحاد الكاميروني، على تزوير أعمار العديد من لاعبي منتخب الكاميرون تحت 17 سنة، ودعا الاتحاد الإفريقي «كاف»، إلى فتح تحقيق عاجل بهدف تبيان حقيقة أعمار بعض عناصر المنتخب الكاميروني. من جانبه، رفض الاتحاد الكاميروني اتهامات لقجع، مطالبًا رئيس الاتحاد المغربي بالتحلي بالروح الرياضية، وشدد الاتحاد الكاميروني على أنه لن يقف مكتوف الأيدي في ظل الاتهامات بتزوير أعمار لاعبيه. وذكرت تقارير إعلامية مغربية، أن الاتحاد الإفريقي يتجه نحو إخضاع لاعبي المنتخب الكاميروني لفحص طبي جديد، بقصد التأكد من حقيقة أعمارهم، عقب الاحتجاج الذي تقدم به الاتحاد المغربي. وهُزم المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني، في نهائيات كأس إفريقيا تحت 17 عامًا الجارية حاليًا بتنزانيا، وهي المباراة التي عرفت إصابة خمسة لاعبين مغاربة ونقلهم إلى المركز الاستشفائي بمدينة مباكالا، لإجراء الفحوصات الطبية الضرورية. وكان «الكاف» قد استبعد ثلاثة لاعبين من الكاميرون، قبل بداية نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث اعتمد المنتخب الكاميروني على لاعب يبلغ من العمر 25 عامًا، ما يتطلب معه اتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذا المنتخب.
مشاركة :