داهمت الشرطة البلجيكية اليوم الأربعاء، مقر نادي أندرلخت والاتحاد البلجيكي لكرة القدم، في إطار تحقيق تجريه الشرطة بشأن شبهات غسل أموال يشمل وكلاء وانتقالات لاعبين. وقالت متحدثة باسم النادي ومقره بروكسل لشبكة «في.آر.تي» التلفزيونية البلجيكية، إن نادي أندرلخت يتعاون بشكل كامل مع التحقيق، كما قال متحدث باسم الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، إن الشرطة صادرت وثائق تتعلق بانتقالات اللاعبين من مقر الاتحاد. وقال متحدث باسم المدعي العام: «لدينا بعض الأسئلة بشأن الوكلاء الذين يقومون بعمليات انتقالات اللاعبين الانتقالات، وذلك في إطار تحقيق حول غسل أموال». وقالت شبكة «في.آر.تي» ووسائل إعلام بلجيكية أخرى، إن الشرطة تحقق في انتقالات جرت قبل تغيير ملكية أندرلخت في 2017، كما داهمت مكتبًا لوكيل لاعبين في العاصمة بروكسيل. وقالت وسائل الإعلام إن من بين الانتقالات التي ينظر فيها المحققون بيع المهاجم الصربي الكسندر ميتروفيتش إلى نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في 2015. من جانبهم، لم يرد مسؤولو الدوري الإنجليزي الممتاز على الفور على طلب للتعليق حول هذه الواقعة بالتحديد، كما رفض المتحدث باسم المدعي العام البلجيكي، الكشف عن تفاصيل ثلاث مداهمات جرت في بروكسل اليوم، غير أنه قال إن هذه المداهمات لا ترتبط بتحقيق واسع النطاق في مزاعم تلاعب في نتائج واحتيال لطخت سمعة الدوري البلجيكي العام الماضي، بعد حصول المنتخب الوطني على المركز الثالث في كأس العالم. تأتي المداهمات في وقت سيء لنادي أندرلخت بطل بلجيكا 2017، وهو النادي الذي يعد أكثر أندية بلجيكا نجاحًا. وتسبب تراجع أداء الفريق في ثورة عارمة من الجماهير ليعاقبه المسؤولون بخصم نقاط وتغريمه ماليًّا هذا الشهر، بعدما أدى شغب جماهيره إلى إلغاء مباراة على أرض غريمه التقليدي ستاندار لييج. وأقال النادي بعدها المدرب فريد روتن بعد 13 مباراة فقط في المنصب. وبات الفريق الآن قريبًا للغاية من الإخفاق في التأهل إلى مسابقة أوروبية الموسم المقبل لأول مرة في 55 عامًا. ويأتي هذا الفشل الأوروبي المتوقع بقوة، على الرغم من أن الفريق البلجيكي حقق الفوز بالبطولات الأوروبية خمس مرات.
مشاركة :