موسكو، الرياض - وكالات - عبّر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، عن قلق المملكة من استمرار النظام الإيراني في ممارساته «الخطرة»، قائلاً إن بلاده «ماضية في التصدي لقوى الإرهاب والطائفية مهما كلف الأمر». وقال خالد بن سلمان، أمام مؤتمر الأمن الدولي في موسكو، أمس: «ننظر بقلق بالغ إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي تسعى فيه الممكلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لإتاحة الفرصة لشعوبها لتحقيق تطلعاتها التنموية، يستمر النظام الإيراني منذ عام 1979 في نهجه الداعم للتطرف والإرهاب وتغذية الطائفية والانقسام». وأضاف أن النظام الإيراني «لا يعترف بالدولة الوطنية ويتعامل من منطلقات ثورية عابرة للحدود ويقوم بممارسات خطرة تتنافى مع أبجديات القانون الدولي». وتابع: «من هذه الأعمال احتضان الإرهابيين وتزويد الجماعات المتطرفة والميليشيات بالتمويل والأسلحة». وأشار نائب وزير الدفاع السعودي إلى أن «أول المتضررين من هذه السياسات بكل أسف هو الشعب الإيراني الذي يستحق العيش باستقرار ورفاه ووئام مع محيطه». واعتبر أن المنطقة تقف أمام مفترق طرق، «فإما أن نرضخ لسياسات الفوضى والدمار ونهج تصدير الثورة والطائفية ورؤية رجعية تريد أن تعيد المنطقة إلى الوراء، أو نحسم أمرنا برؤية نخطو بها واثقين نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء». وألقى خالد بن سلمان، باللوم على حركة الحوثي اليمنية في توقف خطة السلام الخاصة بميناء الحديدة الرئيسي، وقال إن الجماعة الموالية لإيران تتجاهل دعوة المملكة لحل سياسي للحرب الدائرة منذ أربعة أعوام. وقال إن الحوثيين يتجاهلون «مناداتنا بحل سياسي لهذه الأزمة». واتهم الأمير خالد، إيران بالسعي «للاستيلاء على الدولة اليمنية» من خلال دعم الحوثيين. وأكد الأمير خالد، من ناحية ثانية، إن «المملكة في سياستها الخارجية لم توفر أي جهد لإرساء الاستقرار والأمن». وقال إن المملكة تشهد اليوم تحولاً ونمواً غير مسبوقين لتحقيق رؤية 2030. وأضاف: «عززنا أمننا السيبراني لمواجهة أي تهديد عبر الشبكة المعلوماتية». وفي الرياض، أكّد وزير الطاقة خالد الفالح، أمس، أن السعودية لا ترى ضرورة لزيادة انتاجها من النفط «فوراً» رغم تشديد العقوبات الاميركية على إيران والاحداث الجارية في فنزويلا. وقال خلال مؤتمر مالي: «المخزون (العالمي) مستمر بالارتفاع على الرغم مما يجري في فنزويلا وتشديد العقوبات على إيران»، مضيفا «لذا لا أرى ضرورة للقيام بأي شيء فورا». وأكد: «لن نترك زبائننا يعانون للحصول على النفط»، معتبراً ان الدول التي تتطلع لمصدر جديد لتعويض النفط الايراني «تعرف بمن تتّصل».
مشاركة :