الأهداف الإنمائية من أجل أهداف التنمية المستدامة «1من 2»

  • 4/25/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هذه المدونة جزء من سلسلة مصاحبة لأطلس لأهداف التنمية المستدامة. واستجابةً لأسئلة متكررة ممن يحاولون التعرف على طريقة الرصد لأهداف التنمية المستدامة، نستخدم هذا المقال لنشرح باستفاضة العرض العام الذي يتضمنه الأطلس. وهنا ننظر فقط إلى المؤشِّر الجديد للمياه: "نسبة السكان الذين يحصلون على خدمات مياه شرب تدار إدارة مأمونة" وتعرف بأنها مَصدَر محسن لمياه الشرب وفقاً لنسق الأهداف الإنمائية للألفية، مطابقة للمعايير الخاصة بالفضلات البشرية "نسبة بكتيريا إي كولاي صفر في عينة 100 مليلتر من المصدر المنزلي لمياه الشرب" وبالملوثات الكيميائية الخطيرة. وتشمل المصادر المحسنة المياه المنقولة بأنابيب، والآبار الارتوازية أو الآبار الأنبوبية، والآبار المحمية، والينابيع المحمية، والمياه المعبأة. وتعكس هذه التغيرات التوافق العالمي في الآراء الآخذ في الظهور بشأن ما يمكِن متابعته على أفضل وجه لدعم التنمية. وهي مصممة للإشارة إلى الفرص القائمة: تمثيل الدورة الكاملة للمياه وسلسلة التلوث عن طريق الغائط – الفم، وتحديد القضايا التي كانت أقل وضوحا من منظور الأهداف الإنمائية للألفية تحديدا كميا، وإثراء الإجراءات الرامية إلى تحقيق الأهداف المحلية وكذلك هدفي مجموعة البنك الدولي وأهداف التنمية المستدامة. وهو أمر مستمر ما دام يجري تجميع البيانات. حتى يتم دمج المسوح الأسرية في المقاييس الإضافية، فإن قيود البيانات تعني أنه لن يكون ممكنا سوى تقديم رؤى متبصرة محدودة بشأن ما سيتمخض عنه التحول إلى إطار أهداف التنمية المستدامة في مختلف البلدان. وكما هو مبين في مدونة في الآونة الأخيرة، تساند مبادرة يقودها قطاعا الممارسات العالمية للمياه والفقر والإنصاف التابعان للبنك الدولي -ويطلق عليها الدراسة التشخيصية عن أوضاع الفقر من أجل توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة العامة- تطبيق المقاييس الجديدة لأهداف التنمية المستدامة. وساعدت الدراسات التشخيصية على إبراز الفجوات القائمة في الشواهد، وأقامت بنجاح شراكات تجمع القياسات بالغة الأهمية لأهداف التنمية المستدامة في إثيوبيا وطاجيكستان ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والضفة الغربية وغزة وكذلك الإكوادور. وتساعد الدراسة التشخيصية البلدان أيضا على ربط بياناتها التاريخية بالإطار الجديد. وكما هو الحال في إنتاج البيانات، يسترشد هذا ببرنامج الرصد المشترك بين منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف" لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، ومن ثم يساعد على تيسير استخدام النتائج في عمليات الرصد الرسمية لأهداف التنمية المستدامة. وهناك عناصر مباشرة في هذا: مياه شرب محسنة وفقاً لنسق الأهداف الإنمائية للألفية، وتسهم خاصية "الوجود داخل المنازل" للمياه المنقولة بالأنابيب داخل المنازل" خلال مدة الأهداف الإنمائية للألفية في بعض لبنات تصنيف أهداف التنمية المستدامة لخدمات المياه التي تدار إدارة مأمونة. ولدى كثير من البلدان أيضا بعض البيانات بشأن ما إذا كان مصدر مياه الشرب يقع على بعد مسافة تستغرق أقل من 30 دقيقة مقارنة بمصادر أبعد من ذلك. ومع أن هذا ليس جزءا من المؤشر الثنائي لأهداف التنمية المستدامة، فإنه سيستخدَم بشكل روتيني في تمييز مصدر المياه "الأساسي" عن مصدر مياه الشرب الأسوأ. ولك أن تتخيل أن حياتك اليومية تعتمد على جلب المياه من مكان يبعد مسافة 30 دقيقة. ومكونا "متاح عند الحاجة" و"مطابق للمعايير الخاصة بالفضلات البشرية والملوثات الكيميائية الخطيرة" جديدان على إطار الرصد العالمي. وتساعدنا بيانات الرصد الجزئي لأهداف التنمية المستدامة مع الحس السليم على أن ندرك أن عدد "ونسبة" من تم التحقق من أن لديهم النوع الجديد من القدرة على الوصول في تناقص. ولكن العنصر الرئيس لزيادة نسبة التغطية بين مختلف شرائح السكان معقد ويصعب التنبؤ به دون البيانات. تستند مسودة هذا التحليل إلى أحدث البيانات المتاحة وأشملها وقت التحليل لكل بلد: بنما MICS13، وإكوادور ENEMDU2016، وجواتيمالا ENCOVI14، والهند NSS12، وباكستان HIES2014، وإندونيسيا SUS 2013، وبنجلادش MICS2012 - 13، وطاجيكستان WPD2017، والنيجر DHS2012، وMICS/DHS2006، وهاييتي DHS 2012، ونيجيريا NWSS2015، وتنزانيا DHS 2015 - 16، والضفة الغربية وغزة LGPA2016، وموزمبيق OIF2015، واليمن HBS2014، والكونغو الديمقراطية DHS2014، وWPD 2016، وإثيوبيا ESS 2016. وسيصدِر برنامج الرصد المشترك للتقديرات الرسمية لأهداف التنمية المستدامة في الأشهر المقبلة على أساس مجموعة البيانات المتاحة لكل بلد.

مشاركة :