أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، أهمية تعزيز بكين وهانوي التنسيق والتعاون على الساحة الدولية من أجل حماية المصالح المشتركة للجانبين وكذلك البلدان النامية الأخرى.جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الصيني، اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك الذي يزور بكين حاليا للمشاركة في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.وقال بينج، إن الصين وفيتنام مجتمعان يتمتعان بمستقبل مشترك ذي أهمية استراتيجية، داعيا إلى بذل جهود مشتركة لمواءمة مبادرة الحزام والطريق الصينية مع خطة "ممران ودائرة اقتصادية واحدة" الفيتنامية.ومن جهته، قال رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك، إن بلاده مستعدة لتكثيف الجهود لمواءمة خطة التنمية الفيتنامية مع مبادرة الحزام والطريق، مبديا رغبة هانوي في العمل مع الصين لإدارة القضايا البحرية بشكل صحيح.وخلال لقاء منفصل مع رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أهمية تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي بين الجانبين، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى جديد.وقال بينج إنه يتعين على البلدين دعم الارتقاء بعلاقات التجارة والاستثمار الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات، من بينها: التعدين والطاقة النظيفة والاتصالات والتجارة الإلكترونية والابتكار التكنولوجي وعلوم القارة القطبية الجنوبية.وأضاف أن الصين تدعم تشيلي في استضافة قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي واجتماع قادة الاقتصادات لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهاديء (أبيك) هذا العام، وسوف تعمل مع تشيلي لدفع إنشاء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهاديء، ودعم التعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف.وتابع بينج أن طبيعة التعاون بين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، هي تعاون جنوبي جنوبي، ويتعين على الجانبين مواصلة دعم ومساعدة بعضهما البعض وتكملة بعضهما البعض بنقاط القوة لدى كل منهما والسعي لتعاون مربح للجانبين، بهدف تحقيق تنمية مشتركة والنهوض وتأسيس مجتمع بمصير مشترك بين الصين وأمريكا اللاتينية معا.ومن جانبه، قال رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا، إن بلاده والصين حققتا تقدما كبيرا في العلاقات الثنائية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى حرص بلاده على توسيع التعاون الثنائي في مجالات التنمية التي يقودها الابتكار والتنمية الخضراء.وأضاف أن تشيلي سوف تدعم التنسيق والتعاون مع الصين في الشؤون الإقليمية والدولية، وتواصل القيام بدور نموذجي في دعم العلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين، وشهد الرئيسان بعد المحادثات توقيع وثائق للتعاون الثنائي.