قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء إن زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة بكين حاليا للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق الثاني مهمة جدا لتنشيط التجارة عبر قناة السويس أحد الممرات الملاحية العالمية، وكذلك سيكون هناك دور مهم للمشروعات العملاقة التي تتم على أرض مصر.وأضاف أن زيارات الرئيس السيسي إلى دولة الصين تعزز من زيادة معدلات السياحة الصينية الوافدة لمصر واضح جليا في تزايد أعداد السياح الصينيين كل عام عن السابق.وأشار د. عاطف أيضا الى أن معرض الصين للسياحة والسفر الذي شاركت فيه مصر مؤخرا كشف عن اقبال كبير جدا من الصينيين ورغبة على زيارة مصر خاصة المعالم الأثرية والتاريخية مثل الأهرامات والأقصر وأسوان التي يعتبرونها مشابهة لحضاراتهم الصينية.وأضاف أن مصر بالنسبة للصين ضمن أفضل 5 وجهات إفريقية طبقا لتقرير سابق نشرته شبكة خدمات السفر الصينية "أو يو" كما أن جهود وزارة السياحة والمشاركة القوية في معرض الصين السياحي كان مهما للغاية في التسويق للمقاصد السياحية المصرية خاصة ان المعرض هذا العام شارك فيه 70 دولة و450 عارضا وشاركت كل شركات السياحة الصينية في المعرض.وأشار رئيس جمعية مسافرون الى أن الفرصة لجذب مزيد من السياحة الصينية لمصر مواتية جدا في هذه الفترة في ظل شغف الصينيين بالآثار المصرية وكمية الاكتشافات الهائلة التي تمت في مصر في المنيا ومنطقة الأهرامات والأقصر بالإضافة الى قرب افتتاح المتحف المصري الكبير بالرماية الذي سيكون له دور كبير في مضاعفة عدد محبي السياحة الثقافية الذين يزورون مصر من الصين وغيرها.وأوضح أنه لابد من العمل على فكرة "البراند" المصري في السياحة لجذب السائح الصيني بحيث يكون هدفنا الاساسي تسويق مصر في الصين كبلد أثري والتعريف بالاكتشافات الاثرية الجديدة وافتتاح المتحف المصري الكبير خاصة أن السائح الصيني عاشق لهذه النوعية من السياحة.وشدد على ضرورة تسويق مصر على أنها من المقاصد السياحية التي تخاطب السائح صاحب النفقات المرتفعة بالدرجة الاولى لان فكرة تسويق مصر على أنها أرخص الوجهات السياحة يضر ولا يفيد السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام، كما أن مقاصدنا السياحية تستحق أكثر من ذلك.وأضاف أن السياحة الصينية ستكون القاطرة لجذب مزيد من السياحة من دول شرق أسيا الى مصر خاصة انه يخرج من الصين فقط قرابة 122 مليون سائح في العام ولو استطعنا استقطاب مليون سائح صيني هذا العام يعني أن هذا الرقم سيتضاعف في 2020 الى 2 مليون سائح مع افتتاح المتحف الكبير وهذا سيشجع باقي دول شرق آسيا على زيارة مصر.ونوه الى أنه لابد من السرعة في زيادة عدد الرحلات المباشرة بين الصين والقاهرة وزيادة عدد وجهات رحلات الطيران الى المدن الصينية المستهدف منها جذب سياحة لمصر مع إعداد برامج سياحية قوية تجمع بين السياحة الثقافية والنيلية ودعوة وسائل الإعلام الصينية لزيارة مصر والتعرف على معالمها وإعداد تقارير وحلقات وبرامج عن معالم مصر وإذاعتها في الصين.
مشاركة :