أكد وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نياف بن رشيد الجابري أن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ يتابع بشكل يومي خطوات تنفيذ إدراج اللغة الصينية في التعليم سواء العام أو الجامعي، وأنه حريص على التنفيذ الجاد وأخذ الأمر بمنتهى الأهمية بجميع جوانبه سواء مايتعلق بإعداد المناهج أو التخطيط ببرامج في الجامعات أو تدريب المعلمين واستقطاب هيئة التدريس ومن سيقومون بالتدريس بالجامعات. د. الجابري: تعليم اللغة الصينية يحظى بالجدية وإعداد المناهج والتخطيط والتدريب واستقطاب هيئة التدريس بالجامعات جاء ذلك خلال لقاءه بالوفد التعليم الصيني الذي يزور المملكة حاليا. وأضاف عقب اللقاء: لقد تم خلال اجتماعات الجانبين التعليمي بي البلدين المملكة والصين في هذا اليوم الكثير من المناقشات والحوارات والجوانب التي سيتبلور من خلالها التعاون الجاد والمثمر بين الدولتين ليكون تعاون بأكمل وأفضل صورة ويكون التنفيذ على أعلى المستويات لتتوافق مع ماتمتع به المملكة العربية السعودية من رؤى طموحة وهي رؤية المملكة 2030، وهي رؤية ملهمة لكل من يعمل بالمملكة حيث تحظى بعناية القيادة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، حيث رصد لها العديد من الموارد وتخضع لمقاييس ومعايير دقيقة للأداء ومتابعة مستمرة للتنفيذ، مشيدا بما ينال التعليم وتنمية الموارد البشرية من نصيب كبيرة من الرؤية. وقال: منذ أن وجهت القيادة الكريمة بالمملكة بإدراج اللغة الصينية بالتعليم ونحن نأخذ الأمر بكل جدية وتفاؤل كبير، وقال نتوقع أن يكون هذا التعاون في المجال التعليمي إضافة للتعليم بالمملكة، وسيكون له دور كبير ومؤثر في تطوير وتقوية العلاقات كما هو مخطط له بين البلدين وأتمنى بإذن الله أن يكون هذا اللقاء مثمرا ويتم الخروج بنتائج إيجابية لتحقيق إدراج اللغة الصينية في تعليمنا. من جهته أعرب رئيس الوفد الصيني السيد لويو نائب رئيس مجلس معاهد كونفوشيوس عن سروره بزيارة المملكة العربية السعودية على رأس وفد صيني تعليمي لتحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقال بالسابق لم تكن لدينا علاقات قوية مع المملكة، ولكن الأن بدأ التعاون بين بلدينا خصوصا بالجانب التعليمي وسوف يشمل التعاون عن الكثير من المجالات المثمرة، واصفا زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بالمهمة وأنها طرقت فرصا ومبادرات عظيمة تسهم في تقوية العلاقات بين البلدين ومنها مبادرة تعليم اللغة الصينية في المناهج السعودية وقال: إن اللغات من أهم وسائل التواصل التي تطور العلاقات بين البلدان وهي أساس التواصل بين قلوب الشعوب. وأضاف: نحن جئنا إلى السعودية في رسالة مهمة جدا لتحقيق هدف مشترك وهو تعليم اللغة الصينية وهذا العمل يحتاج إلى عمل دؤوب وجهود كبيرة لتحقيقه. وقد بدأت الأعمال المشتركة مع الوفد الصيني بالعديد من اللقاءات والجلسات والورش التدريبية كان أولها لقاء اللجنة التنفيذية لإدراج اللغة الصينية ولقاء مع المركز الوطني للتدريب والتطوير المهني ولقاء مع الإدارة العامة للإيفاد والابتعاث ولقاء مع مديري الجامعات المعنية بعد ذلك بدأت الورش التدريبية. يشار أن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ومنذ أن صدرت التوجيهات الكريمة بإدراج اللغة الصينية في مراحل التعليم المختلفة بالمملكة، وجه بسرعة تنفيذ التوجيه الكريم، مؤكدا أن هذا التوجيه نابع من الرغبة في تنويع أدوات اللغة في التعليم، بناء على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للغة الصينية، وأيضا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية التي تمثلها دولة الصين في العالم حاليا ومستقبلا، مؤكدا على أهمية أن يكون هناك برنامج واضح لتأهيل عدد من المعلمين في برامج مكثفة قد تصل إلى سنة لكي يكونوا معلمي ومعلمات لغة صينية للمراحل المستهدفة، وقد يكون المستهدف في أول ثلاث سنوات مدارس مختارة من المرحلة الثانوية في مختلف المناطق. مبينا أن هناك خطة للتوسع العددي فيها، بناء على تأهيل المتطلبات ثم التوسع للمرحلة المتوسطة، ويجب أن يصاحب هذا التوسع إرسال عدد من المعلمين في برامج يتم تطويرها مع الجانب الصيني لمدة سنة ومع وكالة البعثات لتأهيل المعلمين لكي يكونوا معلمين للغة الصينية".
مشاركة :