قال وزير النفط العراقي يوم الخميس (25 أبريل نيسان) إن بلاده قادرة على زيادة إنتاجها النفطي إلى ستة ملايين برميل يوميا إذا اقتضت الضرورة، لكنها ملتزمة بتخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك ولن تتخذ إجراء أحاديا لتعزيز المعروض.وأضاف الوزير ثامر الغضبان «لدى العراق إمكانية أن يصعد إلى طاقة إنتاج ستة مليون برميل باليوم، وأنا أؤكد ذات التوقع، لدينا الإمكانيات من الحقول ومن العقود الحالية، من الجهد الوطني أن نصعد بالإنتاج إلى هكذا معدلات».وأردف أنه لا يوجد نقص نفطي حاد في الوقت الراهن، لكن العراق سيواصل مراقبة السوق لتقييم الحاجة إلى كميات إضافة خلال اجتماع أوبك القادم المقرر عقده في يونيو حزيران.وكانت الولايات المتحدة قررت يوم الاثنين عدم تجديد الاستثناءات الممنوحة منذ العام الماضي من العقوبات المفروضة على إيران لبعض مشتري الخام من طهران، متخذة موقفا أشد مما كان متوقعا وموقدة شرارة موجة صعود في أسعار النفط لمخاوف من نقص في المعروض.وقال الغضبان خلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية «لدينا متسع من الوقت لتقييم رد فعل الأسواق».وردا على سؤال بشأن تأثير العقوبات الأمريكية على الأسواق، قال الغضبان إنه «لا يوجد داع للقلق أو الذعر».وأضاف «وزارة النفط والحمد لله ملتزمة التزام صارم بما اتفقنا عليه مع زملائنا في الأوبك وخارج الأوبك، وفي ذات الوقت لدينا قدرات كبيرة لزيادة هذه الطاقة ولكن وعيا منا بأهمية استقرار السوق وإزالة الفائض من النفط في الأسواق قلنا والتزمنا ونحن عند كلمتنا».وقال بيرول إنه يتوقع أن يضيف العراق 1.2 مليون برميل يوميا خلال عشرة أعوام ليصل إلى إنتاج ستة ملايين برميل يوميا في 2030.وقال الغضبان إن العراق يسعى لأسعار نفط عادلة للمنتجين وعبر عن اعتقاده بأن الأسعار تحسنت.وأضاف أن الحكومة العراقية ستجتمع قريبا مع حكومة إقليم كردستان العراق لمناقشة القضايا ذات الصلة بصادرات النفط من الإقليم وكذلك اتفاق الميزانية.وتابع أن دراسات تجرى لزيادة الطاقة الإنتاجية من حقول نفط كركوك بنسبة 50 بالمئة.وقال الغضبان إن العراق سيجهز شاحنات نقل الوقود بنظام مراقبة لتتبع تحركاتها على مدار الساعة ومنع التهريب.
مشاركة :