اجتذبت مظاهرات مناهضة للحكومة في مدن بشتى أنحاء البرازيل مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على إدارة الرئيسة ديلما روسيف. وتواجه روسيف، التي بدأت ولايتها الثانية التي تمتد لأربع سنوات في كانون ثان/يناير الماضي، انتقادات بسبب الركود الاقتصادي في البرازيل وارتفاع تكاليف الطاقة وفضيحة فساد تحيط بشركة النفط العملاقة بتروبراس التي تسيطر عليها الدولة. وتجمع ما يقدر بنحو 15 ألف شخص على شاطئ كوباكابانا الرملي في ريو دي جانيرو، بينما لوح 45 ألف متظاهر في العاصمة برازيليا بالأعلام ورفعوا لافتات كتب عليها "حاكموا روسيف بتهمة التقصير!" و "ايها الفساد كم من الوقت ستظل هنا" وتوجهوا بالمسيرة إلى مبنى البرلمان البرازيلي. وفي ساو باولو، أكبر مدينة برازيلية من حيث عدد السكان، شارك ما يتراوح بين 580 ألف شخص إلى مليون شخص، وفقا لتقديرات الشرطة، في مسيرة بطريق أفينيدا باوليستا حيث تتمركز أغلب المكاتب المالية والمصرفية. وكان منظمون قد توقعوا مشاركة 200 ألف شخص فقط في العاصمة المالية للبرازيل. كما شارك عشرات الآلاف في مسيرات في العديد من المدن البرازيلية ومن بينها بيلو هوريزونتي وجوياس وسلفادور وريسيفي وريبيراو بريتو وماناوس. وفي خارج البرازيل، تجمع مئات البرازيليين للتظاهر في نيويورك ولندن وسيدني. ووافق يوم أمس الاحد الذكرى الثلاثين لاستعادة الديمقراطية في البرازيل بعد الحكم الديكتاتوري الذي استمر لأكثر من عقدين من الزمان.
مشاركة :