مصدر الصورةGetty ImagesImage caption المتظاهرون السودانيون يرحبون بالمتظاهرين القادمين من مدينة عطبرة ويرفعون إشارة النصر في الخرطوم في 23 أبريل/نيسان 2019. اتفق المجلس العسكري الانتقالي مع قوى "إعلان الحرية والتغيير" في ال 24 من أبريل/نيسان الحالي على ضرورة العمل المشترك من أجل أمن واستقرار البلاد، والتحول الديمقراطي الحقيقي بحسب ما نشره تجمع المهنيين السودانين في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك. وقد يواجه السودان انقلابا مضادا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن انتقال إدارة البلاد إلى المدنيين بحسب ما قال زعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي.فما هي قوى إعلان الحرية والتغيير وما هي مطالبها؟ دعت حركات وأحزاب عديدة إلى المظاهرات والاحتجاجات منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي والتي أثمرت نتائجها وأطاحت برئيس البلاد عمر البشير. وبرز اسم تحالف إعلان الحرية والتغيير في الآونة الأخيرة الذي يقود المفاوضات والاجتماعات مع المجلس العسكري الانتقالي. فما هو هذا التحالف وما هي مطالبه؟مصدر الصورةGetty ImagesImage caption أعضاء في تحالف إعلان الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي في الخرطوم يتكون تحالف إعلان الحرية والتغيير من عدة منظمات وأحزاب وحركات أبرزها: 1- تجمع المهنيين السودانيين يلتف السودانيون حول تجمع سوداني أطلق على نفسه "تجمع المهنيين السودانيين" الذي تأسس عام 2013 بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد في سبتمبر/أيلول من ذلك العام، إلا أن الإعلان الرسمي عنه كان في أغسطس/آب 2018 في ظل تعتيم على أعضائه وهيئاته لأسباب أمنية. ويضم التجمع العديد من الأكاديميين من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعات. تشكل هذا التجمع ليمثل "خيرة أبناء المجتمع" من المثقفين بدلاً من الأحزاب التقليدية، وإيجاد بديل للنقابات الرسمية التي كان يسيطر عليها النظام، والسعي إلى تغيير النظام السياسي بوسائل سلمية. واتفق تحالف المحامين الديمقراطيين وشبكة الصحفيين السودانيين ولجنة الأطباء المركزية ولجنة المعلمين السودانيين وغيرها من التنظيمات النقابية، للمطالبة بتنحي البشير دون شروط وتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية لأربع سنوات ووقف الانتهاكات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات. وتم الاتفاق عليها وصدرت كوثيقة موقعة في بداية عام 2019 في الخرطوم. كما كان لدى التجمع متحدثين رسميين باسمه في كل من فرنسا والمملكة المتحدة قبل الإطاحة بالبشير، إلا أنه بعد الإطاحة بالبشير، أصبح بمقدور أعضائه الخروج للملأ وإدلاء التصريحات باسمه من العصمة السودانية، الخرطوم. المجلس العسكري يشكل لجنة مع قوى "إعلان الحرية والتغيير" لبحث الخلافات قوى الحرية والتغيير تعلن وقف التفاوض مع المجلس العسكري والاستمرار في الاعتصام عمر البشير في مقره الجديد بسجن كوبرمصدر الصورةGetty ImagesImage caption تجمع المهنيين السودانيين 2- قوى نداء السودان تشكلت قوى نداء السودان في ديسمبر/كانون الأول 2014، في أديس أبابا في أثيوبيا. وضمت عدة أحزاب وحركات سياسية وتنظيمات مدنية معارضة مختلفة أبرزها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، بهدف إيجاد حل للأزمة السودانية وتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلاد في الفترة الانتقالية. كما ضمت تنظيمات مسلحة مثل الجبهة الثورية المسلحة المكونة من "حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي" و"حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور" و"حركة العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال". وأيضاً "قوى أحزاب الإجماع الوطني" التي تضم مجموعة من القوى المدنية المعارضة أبرزها "الحزب الشيوعي السوداني" و"المؤتمر السوداني المعارض" وحزبا "البعث" و"الناصريين" و"مبادرة المجتمع المدني" والعشرات من منظمات المجتمع المدني. وتتميز قوى نداء السودان بضم الحركات والأحزاب ذات الأيديولوجيات المختلفة من إسلامية ويمينية ويسارية وقومية وشيوعية وغيرها.النساء اللائي يقدن التغيير في السودان والهدف الذي جمع قوى نداء السودان بحسب ما أعلنوه هو:تأسيس دولة المواطنة والديمقراطية.الحوار والحل السياسي الشامل.حل الأزمة السودانية حلا جذريا مستداما.إطلاق سراح المعتقلين سياسيا والأسرى والمحكومين سياسيا.إلغاء القوانين المقيدة للحريات وحقوق الإنسان في السودان.تشكيل حكومة انتقالية لإدارة مهام الفترة الانتقالية.تكوين إدارة متفق عليها لعملية حوار تفضي إلى تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي "يحظى بقبول نسبي" في السودانمصدر الصورةGetty Imagesمطالب قوى إعلان الحرية والتغيير طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس العسكريبـ "إسقاط الأحكام الجائرة في حق قادة "حركات الكفاح المسلح" وإطلاق سراح الأسرى، ونقل السلطة إلى المدنيين دون تأخر. واستجاب المجلس فعليا لبعض المطالب، إذ أعلن شمس الدين كباشي، المتحدث العسكري باسم المجلس في مؤتمر صحفي إنه توصل إلى اتفاق بشأن أغلب المطالب مع قوى "إعلان الحرية والتغيير". وإن الطرفين أعلنا تشكيل لجنة لمناقشة نقاط الخلاف، كما أقر كباشي بأن قوى "إعلان الحرية والتغيير" هي الممثلة للشعب السوداني. وعلى ضوء هذه المستجدات والتطورات، قررت قوى الحرية والتغيير تأجيل إعلان أسماء مرشحيها للسلطة المدنية الإنتقالية، من أجل الوصول إلى اتفاق شامل وكامل مع المجلس العسكري الانتقالي يمهد للإعلان عن كل مستويات السلطة الإنتقالية المدنية. ----------------- يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
مشاركة :