نيويورك/محمد طارق/الأناضول أدانت الأمم المتحدة، الخميس، موجة القصف والغارات الجوية على أنحاء إدلب السورية والتي استهدفت مدارس وأسواق ومخيمات نازحين. ودعت المنظمة الأممية جميع أطراف النزاع إلى "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين". جاء ذلك علي لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك، إن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس، حذّر من أن "أي هجوم عسكري واسع النطاق في المنطقة المكتظة بالسكان ستكون له تكلفة مدمرة على السكان المدنيين، وسيؤدي على الأرجح إلى مزيد من النزوح". ومنذ مطلع 2019، تزايدت هجمات قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الموالية له، على منطقة خفض التصعيد، وخلال مارس/ آذار الماضي فقط، قتل 135 مدنيا، وأصيب العشرات جراء تلك الهجمات. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي، مناطق "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/ أيلول 2017، بين تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية. وأضاف دوغريك: "أدان بانوس مومسيس، في بيان له، موجة القصف والغارات الجوية الجديدة في أنحاء إدلب، التي ضربت المدارس والأسواق ومخيمات النازحين في الأيام الأخيرة". ويأتي بيان المسؤول الأممي في أعقاب تصعيد العنف في محافظة إدلب، الذي أدى منذ 18 أبريل / نيسان إلى مقتل 36 مدنيا على الأقل، وجرح العشرات في أعمال العنف. وشملت موجة التصعيد مقتل 17 مدنيا نتيجة انفجار لم يحدد مصدره وقع في منطقة سوق بمدينة جسر الشغور أسفر عن انهيار العديد من المباني السكنية يوم الأربعاء. وذكر البيان أن عمال الإنقاذ عملوا طوال الليل لإخراج الناس من تحت أنقاض المباني، حيث نجحوا في إنقاذ امرأة واحدة بعد 10 ساعات. وقبل ذلك بيومين، قتل ثلاثة أولاد في خيمتهم في بلدة خان شيخون، حيث لجأوا إلى مأوى بعد أن قصفت مدرستهم بقذائف. وأشار البيان إلى تعرض مدرسة ثانية في نفس المكان لأضرار جسيمة، بينما اضطرت مدرسة ثالثة في مدينة سراقب أيضا إلى تعليق الدراسة خلال اليوم الذي سقطت فيه القذائف في مكان قريب. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلي مقتل ما يزيد عن 200 مدني في إدلب، منذ فبراير/ شباط، وإصابة العشرات بجروح، وفرار أكثر من 120 ألف شخص إلى مناطق قرب الحدود التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :