قال حاخام مستوطنة بيت إيل قرب مدينة رام الله شلومو افينير خلال رده على أحد تلاميذه أثناء درس ديني أن حرق كاتدرائية نوتردام في فرنسا عقاب إلهي ضد المسيحية. ويعد شلومو أحد أكبر منظري الصهيونية الدينية، وهو الأمر الذي دفع برجال الدين المسيحيين في فلسطين إلى التحذير من خطورة تلك الأقوال باعتبارها تحريض علني يظهر مدى الحقد والكراهية التي ينتهجها رجال الدين اليهود. وأشار الأب مانويل مسلم، عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات إلى أن هذا الحاخام ينظر إلى الشعب اليهودي مميز عن باقي الشعوب وانه لا توجد أهمية للآخرين. ويعود الحاخام افنيري ليقول إنه “من غير المستحسن أن نحرق الكنائس في الوقت الحالي لأننا سنضطر لاعادة بنائها وهو مخالف للشرائع اليهودية أكبر من الإبقاء عليها”. ويؤكد الحاخام افنير أن المسيحيين جلبوا كتب التلمود محمولة على 20 عربة وتم حرق 1200 كتاب في ساحة كتدرائية نوتردام ولا تبدو تلك التصريحات غريبة في اسرائيل إذ سبقها فتاوى تظهر الوجه الحقيقي للمستوطنين وحاخاماتهم وتأثير تلك الفتاوى على المشهد السياسي في إسرائيل. ويقول الأب عبد الله يوليو، إن الأصوات المتطرفة الدينية التي تستند إلى الشرعية التوراتية في إسرائيل موجودة في قلب صناعة القرار الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترفض كل ما هو غير يهودي على أرض فلسطين التاريخية. ويقول إيلان غريل سامر أحد المؤرخين الجدد في إسرائيل إن إسرائيل تفضل الحرب لأن السلام سيمزق نسيجها الاجتماعي ويؤدي إلى تفكك مفاجئ في المجتمع، وهو ما يؤكد حقيقة أن التيار الديني في إسرائيل يزداد قوة واثر ويؤثر بلا شك في أي قرار في إسرائيل.
مشاركة :