أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدولة الوطنية تقوم على احترام عقد المواطنة بين الشخص والدولة والالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعا دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، وأن فقه الدولة يعني فهم طبيعتها ومشروعية إقامتها وحتمية الحفاظ عليها، وتأكيد أن هذا الحفاظ يعد أحد أهم المقاصد الضرورية العامة التي دعا الشرع الشريف إلى الحفاظ عليها.وانتقد وزير الأوقاف - في بيان اليوم الخميس - فكر الجماعات الضالة المتطرفة المتاجرة بالدين، التي لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطني، وولاؤها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى، مبينا أن ما تقوم به هذه الجماعات هو عين الجناية على الإسلام، ذلك أن ما أصاب الإسلام من تشويه لصورته على أيدي هذه الجماعات لم يصبه عبر تاريخه على أيدي أعدائه.وقال الوزير: "لا يمكن لعاقل أو وطني أو فاهم لديه فهم صحيح أن ينكر أن حصاد دعوة هذه الجماعات المتطرفة المتدثرة ظلما وزورا وزيفا بعباءة الدين كان حصادا مرا شديد المرارة، حيث زرعوا أشواكا، فجنينا حنظلا وعلقما، وصار لزاما علينا بذل أقصى الجهد لإصلاح ما أفسدته هذه الجماعات الضالة المارقة".وتابع: لا يتأتى ذلك إلا بالخروج من ضيق الأفق الفكري والمعرفي إلى رحابة الأفق دينيا وفكريا وثقافيا ومعرفيا في إطار الحفاظ على الثوابت وفهم طبيعة المتغيرات، ووضع كل من الثابت والمتغير في موضعه بميزان شديد الدقة والفهم ومراعاة طبيعة الواقع وظروفه ومستجداته.
مشاركة :