محركات البحث ستظل ملاذًا آمنًا، وقليل التكلفة لجلب زيارات هائلة للمواقع الإخبارية، فالملايين يتصفحونها يوميًا يبحثون فيها عن كل ما يريدون فيجدون إجابة سريعة. وتحتوي محركات البحث على قواعد بيانات هائلة بجميع أنواعها «صور، فيديوهات، نصوص، ملفات.. إلخ»، وتقوم بأرشفة المواد المنشورة على المواقع كافة، وفقًا لقواعد محددة لتساعد في إظهارها مرة أخرى بمجرد استعلام المستخدمين عنها. وتوفر تلك القناة التسويقية الساحرة كثيرًا من الأموال المخصصة للإعلانات الممولة، التي تدفعها لمواقع التواصل الاجتماعي لجلب زوار، كما ستجعلك تستهدف جمهورًا بعينه يهتم بالمادة المنشورة إذا بحث عنها. وللأسف أغلب المواقع الإخبارية لا تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين ظهورها في محركات البحث، ويبقى دائمًا الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وسيلة تحتل الصدارة في جلب الزوار، ما جعل المنتديات الصغيرة والمواقع المحدودة التي تنشر موضوعات تفتقر إلى معايير المهنية، وأبسط قواعد الكتابة تتصدر نتائج محركات البحث، وبالتالي الاستحواذ على عدد مهول من الزوار، صحيح أنها توزع على مئات الآلاف من المنتديات والمواقع والمدونات، لكنها ستظل تربة خصبة ووسيلة فعالة لجلب مزيد من الزوار. وستساعدك محركات البحث في التعرف على جمهورك وأساليب بحثه عن الموضوعات، واهتماماته وسماته وتصرفاته وردود أفعاله حيال القضايا المختلفة، وبالتالي توفير جهد ووقت كبيرين. فمن الطبيعي، أن كل الجمهور القادم من محركات البحث هو الذي استهدفته عبر المحتوى المنشور، ويريد الخدمة المقدمة، لذلك بحث عنها، ومن هنا يكون جمهورًا فعالًا ومؤثرًا. وبعيدًا عن الزيارات، سيساعدك في تحسين أداء الموقع، فالمعايير التي تصنف محركات البحث على أساسها، ستؤدي إلى تطوير جودة المحتوى المنشور، والتمسك بالمهنية، ومنع سرقة الأخبار، التي بالطبع ستؤدي إلى إجراءات عقابية من محركات البحث. كما سيساعدك في وضع خطة التحرير اليومية، وفقًا لاهتمامات الجمهور اليومية، وستكون مادة تحريرية خصبة يومية. طريقة عمل محركات البحث  كل محركات البحث تعمل وفقًا لمعايير خاصة تسمى «الخوارزميات»، تتحكم بشكل كامل في طريقة أرشفة المواد المنشورة على المواقع وطريقة وأولوية ظهورها. وتختلف أحيانًا طريق عمل كل منها حسب القواعد والمعايير التي يضعها كل محرك على حدة وطريقة قياسه للجمهور واحتياجاته وسماته. وتقوم محركات البحث بعملية الأرشفة على 3 مراحل: vالزحف عملية استكشاف وتتبع المواقع بواسطة برامج محركات البحث من أجل فهرسة محتواها.  في هذه المرحلة تنطلق العناكب التابعة لمحرك البحث نحو المواقع، وتقوم عبر ملف «Robots» بتتبع صفحات والتعرف عليها. vالفهرسة بعد التمكن من الوصول إلى محتويات المواقع تبدأ عملية الفهرسة والترتيب، ثم تحميلها على سيرفرات الاستضافة الخاصة بمحرك البحث. vالأرشفة وتتم عملية الأرشفة، وفقًا لقواعد تسهل عملية وصول المستخدم الذي يطلب المحتوى الذي يحمل كلمة البحث التي كتبها.  ومن هنا ستجد محركات البحث تقوم باقتحام موقعك لقراءة صفحاته، والتحديثات الجديدة عبر العناكب أو ما تسمى أحيانًا «زواحف الويب».. (WebCrawler)، ويطلق عليها «المتجولون».. (Wanderers)، فتقوم بعمل فحص شامل لكافة «النصوص، الصور، «التاجز»، الفيديوهات.. إلخ» وفهرستها وتصنيفها في قوائم معدة مسبقًا وفقًا للكلمات الأكثر بحثا، فتنسخ المحتوى وترسله إلى سجلات محرك البحث. ويجب أن يكون هناك ملف «Robots»، فهو الرجل الآلي الذي يستقبل عناكب محركات البحث بمجرد وصولها إلى الموقع، ويرشدها للطريق الذي يجب أن تتبعه لتسهيل مهمتها للوصول إلى المعلومات وأرشفتها.