قذاف الدم: لا صفقات بين أنصار القذافي وحفتر لتقاسم السلطة

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر أحمد قذاف الدم المسؤول السياسي لـ«جبهة النضال الوطني» الليبية ما يتردد عن وجود صفقة بين المشير خليفة حفتر قائد ما يسمى بـ«الجيش الوطني الليبي» وبين أنصار العقيد الراحل معمر القذافي من رجال قبائل وعسكريين يتم بمقتضاها تقديم كافة أشكال الدعم العسكري واللوجيستي لحفتر مقابل قيامه بتقاسم السلطة معهم في حال انتصاره على حكومة الوفاق الوطني والميلشيات الموالية لها بالعاصمة طرابلس.وشدد على أن «الشيء الوحيد الذي يدفع أنصار القذافي وكل أبناء ليبيا من الوطنيين الشرفاء لدعم الجيش الليبي بمعركته الراهنة هو محاولة إنقاذ وطنهم المختطف على أيدي عصابات إجرامية ومليشيات إرهابية ومرتزقة قدمت إليه من كل حدب وصوب، وتطلعهم سويا للخلاص من كابوس الصراع المسلح والفوضى العارمة التي تغرق بها منذ ثماني سنوات». وقال: «لا توجد صفقات لا لتقاسم السلطة ولا لغيرها... الوطن مختطف وعندما يُسترد سيكون هناك حديث عن المعركة السياسية والتحضير للانتخابات وعقد التحالفات وكل هذا، أما قبل ذلك فلا مجال لمثل تلك الأحاديث».ووصف ما يثار في هذا الشأن بأنه «تضليل إعلامي تمارسه دول تدعم العصابات والميلشيات والحكومة العميلة الموجودة بطرابلس والتي جاءت للبلاد على متن أحد الزوارق تحت الحماية الإيطالية، ولا تملك من أمرها شيئا ولن تظل قائمة دون حماية العصابات والميلشيات الإجرامية الموالية لها»، وأضاف:«هؤلاء هم من عقدوا الصفات وهم من قتلوا الليبيين ونهبوا مقدرات وثروات البلاد وحولوها إلى مرتع لكافة أشكال الجريمة من تهريب للسلاح وإتجار بالبشر، فضلًا عن تحويلها إلى مركز لنشر الإرهاب والفوضى بالمنطقة، وتحديدا لدول الجوار الليبي».كما استنكر ما يتردد من أن ثمن دعم أنصار القذافي للجيش هو تعهد حفتر بعدم تسليم سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية، وقال:«من يقولون هذا يتناسون أن ليبيا غير موقعة على نظام روما المؤسس لهذه المحكمة، وبالتالي فقرارات الأخيرة غير ملزمة لها، كما أن القضاء الليبي برأ سيف الإسلام، وينطبق عليه أيضا قانون العفو... ولا داع للمزايدة حول دوره أو موقفه فيما يتعلق بالمعركة الراهنة لأنها معركة الليبيين جميعًا لا شخصًا بعينه... وهو بالأساس لم يتحدث منذ خروجه من الأسر».واعتبر قذاف الدم، وهو ابن عم معمر القذافي وطالما وُصف بأنه أحد كبار المسؤولين الأمنيين في النظام الليبي السابق، أن معركة طرابلس أصبحت في حكم المنتهية خاصة مع استدعاء الجيش مؤخرا لقوات الاحتياط، مرجعا عدم حسم المعركة رغم انطلاقها منذ ثلاثة أسابيع، فضلًا عن تراجع قوات حفتر في بعض المواقع التي كانت قد سيطرت عليها في البداية، إلى الحرص على حماية المدنيين.

مشاركة :