سنغافورة – الوكالات: قال مسؤول أمريكي امس ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران حرمت الحكومة الايرانية من أكثر من عشرة مليارات دولار من ايرادات النفط. جاء ذلك على لسان برايان هوك الممثل الامريكي الخاص لإيران ومستشار السياسات بوزارة الخارجية أثناء اتصال مع الصحفيين بعد أيام من اعلان واشنطن أنها سترفع كل الاعفاءات المتعلقة بالعقوبات على ايران ومطالبتها الدول بوقف وارداتها من طهران اعتبارا من مايو والا واجهت اجراء عقابيا. وقال هوك «قبل العقوبات... كانت ايران تحقق ايرادات تصل الى 50 مليار دولار سنويا من النفط. نقدر أن عقوباتنا حرمت النظام بالفعل من أكثر من عشرة مليارات دولار منذ مايو». وعاودت الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات النفط الايرانية في نوفمبر بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم بين ايران وست قوى عالمية في 2015 بهدف كبح برنامج طهران النووي. لكن واشنطن سمحت في بداية الأمر لأكبر ثمانية مستوردين للنفط الايراني بمواصلة الاستيراد على نطاق محدود مدة ستة أشهر. وأوقف أكبر مشترين للنفط الايراني وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا وتايوان واليونان وايطاليا الاستيراد رغم حصولهم على إعفاءات. والصين هي أكبر مشتر للنفط الايراني وانتقدت اعادة فرض العقوبات الامريكية. وعبر مسؤولون أمريكيون تحدثوا خلال الاتصال مع صحفيين امس عن ثقتهم في أن الصين ستتمكن من ايجاد امدادات بديلة للنفط الايراني. وقبل معاودة فرض العقوبات كانت ايران واحدة من أكبر خمسة مصدرين في منظمة أوبك، اذ كانت تصدر ما يقرب من أربعة ملايين برميل يوميا. وانخفضت الصادرات الايرانية الى نحو مليون برميل يوميا. وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ان ايران «لن تسمح لاي دولة بأن تحل محل ايران في سوق النفط. ستكون الولايات المتحدة وتلك الدول مسؤولة عن أي عواقب». في غضون ذلك قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إنه لا يعتقد أن ترامب يريد حربا مع ايران لكنه قال في مقابلة مع رويترز انه ربما استدرج» الى نزاع. وقال ظريف ان «الفريق ب» الذي يضم مستشار الرئيس الأمريكي للامن القومي جون بولتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ربما حضّا ترامب على الدخول في صراع مع ايران. وقال «أولئك الذين رسموا السياسات الجاري اتباعها لا يريدون ببساطة حلا يجري التوصل اليه بالتفاوض. لكن دعوني أقولها واضحة ان ايران لا تسعى لمواجهة لكنها لن تهرب من الدفاع عن نفسها». وفي تصريح مستتر الى حد ما حذر ظريف من احتمال أن يحاول أناس «تدبير حادث» من شأنه أن يثير أزمة أوسع.
مشاركة :