تصاعد حدة التوتر في سريلانكا.. واعتقال مشتبه فيهم بعد تفجيرات عيد الفصح

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كولومبو – الوكالات: أغلقت السلطات في سريلانكا مبنى البنك المركزي وأغلقت الطريق المؤدي الى مطار العاصمة فترة وجيزة بسبب مخاوف من وجود قنبلة امس وألقت القبض على مزيد من الاشخاص في اطار حملة واسعة تستهدف المسؤولين عن تفجيرات عيد القيامة التي أودت بحياة 359 شخصا. وأبلغ مسؤولان في البنك المركزي رويترز بأن الشارع الذي يوجد به مبنى البنك قرب مركز التجارة العالمي في العاصمة كولومبو أغلق أمام حركة المرور قبل رفع حالة التأهب الامني. وأغلقت السلطات أيضا الطريق المؤدي الى مطار كولومبو الرئيسي بعد رصد مركبة مثيرة للريبة في مرآب قريب مما يعكس تصاعد حدة التوتر في البلاد. وعاودت السلطات فتح الطريق عندما أعلنت أن التحذير كان إنذارا كاذبا. وقال متحدث باسم الشرطة ان انفجارا لم تعرف أسبابه بعد وقع في بلدة شرقي العاصمة دون سقوط قتلى أو جرحى. وأضاف أنه لم يكن تفجيرا محكوما مثل تفجيرات أخرى نفذتها السلطات في الأيام القليلة الماضية وأنه قيد التحقيق. وبسبب مخاوف من وجود انتحاريين اخرين مستعدين لتنفيذ هجمات قالت الشرطة انها أمرت موظفين بمغادرة مكاتبهم في حي الاعمال في كولومبو مبكرا لتجنب الازدحام في ساعة الذروة. وأغلقت المطاعم في وسط المدينة أبوابها مبكرا. واعتقلت السلطات مزيدا من الاشخاص بينهم أجانب للاستجواب خلال الليل فيما تحقق سلطات محلية ودولية في التفجيرات التي ربما تكون أعنف هجوم يعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنه. وأصيب نحو 500 شخص أيضا في الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق. وذكرت الشرطة أن 16 اخرين اعتقلوا للاستجواب خلال الليل ليصل عدد المحتجزين منذ يوم الاحد إلى 76 على الاقل. ومن بين المحتجزين مواطن سوري اعتقلته الشرطة بعد حصولها على معلومات بشأنه من مشتبه بهم من سريلانكا. وقالت الشرطة دون الخوض في التفاصيل ان أحد المعتقلين خلال الليل مرتبط «بمنظمة إرهابية». وتم احتجاز شخص اخر بعد أن حققت الشرطة في منشورات له على صفحته على فيسبوك وخلصت إلى أنها تندرج في اطار «خطاب الكراهية». وقال متحدث باسم الشرطة «كانت المنشورات مرتبطة بنشر الإرهاب والترويج له». وقال متحدث باسم شرطة سريلانكا ان الشرطة اعتقلت لاحقا ثلاثة أشخاص وصادرت 21 عبوة ناسفة محلية الصنع وستة سيوف خلال مداهمة في كولومبو. واعتقلت الشرطة أيضا خلال المداهمات مصريا وعدة باكستانيين لكن لا يوجد مؤشر بعد على أن لهم صلات مباشرة بالتفجيرات. وتركز السلطات في تحقيقاتها على الصلات الدولية بجماعتين إسلاميتين محليتين هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم اللتان تعتقد السلطات بأنهما نفذتا الهجوم. وهرب مسلمون من إقليم نيجومبو في الساحل الغربي للبلاد منذ مقتل عشرات المصلين في الهجوم على كنيسة سان سيباستيان هناك يوم الاحد مما أجج التوتر الطائفي. وغادر مئات المسلمين الباكستانيين المدينة الاربعاء بعد تهديدات بالانتقام.

مشاركة :