بوتين يطالب بضمانات أمنية لكوريا الشمالية ويندد بـ«قانون الأقوى»

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فلاديفوستوك - (أ ف ب): طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي أمس الخميس بتقديم «ضمانات أمنية» لبيونغ يانغ مقابل نزع سلاحها النووي، مؤكدا ضرورة التخلي عن «قانون الاقوى» وذلك في ختام أول قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وفور انتهاء اللقاء، أعرب الرئيس الروسي عن تأييده على غرار الولايات المتحدة «نزع الأسلحة النووية بشكل كامل»، معتبرًا أن هناك تسوية «ممكنة»، بشرط القيام «بخطوات أولى» وتقديم المجتمع الدولي إلى بيونغ يانغ «ضمانات حول أمنها وسيادتها». وقال إن «الأهم هو إعادة فرض قوة القانون الدولي والعودة إلى وضع يكون فيه القانون الدولي وليس قانون الأقوى المرجع الذي يحدد سير الأمور في العالم». وقد صافح بوتين مطولاً كيم جونغ بعد رحلة بقطاره المصفح دامت حوالي عشر ساعات. وقال بوتين عن اللقاء إنه يهدف إلى «فهم ما يمكن لروسيا أن تفعله لدعم الخطوات الإيجابية الجارية حاليا». لكن بعد شهرين على فشل اللقاء الثاني مع الرئيس الأمريكي في هانوي، أكد الزعيم الكوري الشمالي أنه أمضى هذه المرة «وقتًا جيدًا جدًا» في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، قائلاً إنه يريد إعادة إحياء «الروابط التاريخية» مع موسكو للتوصل إلى «علاقة أكثر استقرارًا وصلابة». وفي ختام القمة وهي الأولى بهذا المستوى بين البلدين منذ تلك التي عقدت في 2011 بين الرئيس السابق دميتري مدفيديف وكيم جونغ إيل، قال بوتين أمام الصحفيين «أنا سعيد جدًا بالنتيجة: كيم جونغ أون شخص يبدي انفتاحًا، مستعدّ للتحدث بكل شيء». وأضاف أنه «شخص مثير للاهتمام، يحاور بشكل معمّق». وصافح الزعيم الكوري الشمالي عددًا كبيرًا من المسؤولين الروس بينهم بوتين الذي التزم بالموعد على غير عادة، وأمضى في المحصلة خمس ساعات مع الرئيس الروسي: لقاء ثنائي استمرّ ساعتين تلته محادثات بين الوفدين ثمّ عشاء تلقّى خلاله بوتين سيفًا كهدية. ورغم دعواته المتكررة لكيم، لم تكن روسيا حاولت تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ مطلع 2018. ويبحث الزعيم الكوري الشمالي عن دعم في اختبار القوة مع واشنطن وعن إعادة التوازن في علاقاته بين بكين أقرب حلفائه، وموسكو حليفه السابق خلال الحرب الباردة. وكان الاتحاد السوفيتي ساعد جده مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم إيل سونغ على الوصول إلى سدة الحكم. وتدعو موسكو إلى حوار مع بيونغ يانغ على أساس خارطة طريق وضعتها الصين وروسيا. وكانت موسكو طالبت برفع العقوبات الدولية في حين اتهمتها واشنطن بمساعدة بيونغ يانغ للالتفاف عليها.

مشاركة :