تابعت مقطع فيديو لأحد الأشخاص يقول: «إن الأغنياء الجيدين يقرأون كتابا، فيما الفقراء يحرصون على متابعة التلفاز فقط».. والمقصود هنا أن قراءة الكتب هي السبيل الأمثل لفتح آفاق الثروة الحقيقية، والمكاسب الصحيحة، حاضرا ومستقبلا.. ومن دون القراءة والاعتماد على زيادة المعرفة والمعلومات من خلال الوسائل الإعلامية المتوافرة فقط، فإن الشخص لن يحقق التقدم الأمثل والثروة اللازمة، المالية والفكرية والسلوكية.. طبعا لكل قاعدة شواذ، فهناك لصوص لا يقرأون ولكنهم أثرياء ماليا..!! في مايو 2015 نشر موقع «العربي الجديد» تقريرا جميلا جاء فيه: «تشير الأبحاث إلى أن 85% من الأغنياء يقرأون كتابين أو أكثر شهريًا لزيادة مهاراتهم في ما يتعلق بمهنتهم، أو للتعرف على طرق لتكوين الثروات ومراكمتها. ويسأل موقع «بزنس إنسايدر» الأمريكي، في تقريره: «إن كانت القراءة تنفع أثرياء العالم، فلماذا لا تكون غير نافعة لك؟». ويؤكد التقرير أنه لا يوجد ضمانات طبعًا، ولكن إذا أردت أن تصبح من أثرى الأثرياء فلن يضرك اللجوء إلى بعض الكتب».. وقد أشار التقرير إلى مجموعة من الكتب في هذا الخصوص نذكر منها: كتاب «كيف يفكر الأغنياء» للكاتب ستيف سيبولد، وكتاب «الحقيقة الباردة الصلبة، النساء والرجال والمال: 50 خطأ مشتركًا وكيفية إصلاحها» للكاتب كيفن أوليري، وكتاب «عادات الثراء: عادات النجاح اليومية للأفراد الأثرياء» للكاتب توماس كورلي، وكتاب: «فكر تصبح ثريًا» للكاتب نابليون هيل، وكتاب «الخط الأخضر الرفيع: والرقيقة الخط الأخضر: أسرار أثرى الأثرياء» للكاتب بول سوليفان، وكتاب «سأعلمك أن تكون ثريًا» للكاتب راميت سيتي، وكتاب «الكتاب الصغير في المنطق السليم للاستثمار» للكاتب جون سي بوغل، وكتاب «الأب الثري والأب الفقير: ماذا يعلم الأثرياء أطفالهم عن الأموال، وهو ما لا يفعله الفقراء وآباء الطبقة الوسطى» للكاتب روبرت كيوساكي، وكتاب «إذا استطعت: كيف يمكن لجيل الألفية الثراء ببطء»، للكاتب ويليام بيرنشتاين، وكتاب: «تغيير السلوكيات المالية: خطة مضمونة لاستعادة اللياقة المالية» للكاتب دايف رامزي، وكتاب «خطة مالية بصفحة واحدة: طريقة بسيطة لتكون ذكيًا بشأن أموالك الخاصة»، للكاتب كارل ريتشاردز، وكتاب: «المليونير التلقائي: خطوة قوية واحدة للعيش والانتهاء ثريًا» للكاتب ديفيد باخ. مناسبة هذا الحديث أن العالم في هذه الأيام يحتفل باليوم العالمي للكتاب، وقد أحسنت وزارة التربية والتعليم، وبالتزامن مع مرور 100 عام على بدء التعليم النظامي في مملكة البحرين، في أن أطلقت فعالية القراءة تحت شعار «افتح كتابًا.. تفتح آفاقًا»، وسيقام يوم الثلاثاء القادم على صالة الوزارة، معرضا ثقافيا سيضم أركان كثيرة، كما أوضحت الأستاذة ديانا سرحان مدير إدارة المكتبات العامة في تصريحها الإعلامي، «مثل ركن مسيرة التعليم قديمًا وحديثًا، وركن أهم التطورات التعليمية، وركن التعريف باليوم العالمي للكتاب، وركن سرد الحكايات، إلى جانب ركن للطلبة الموهوبين، وفعاليات أخرى متنوعة في حافلة «اقرأ» التي ستوجد في مكان الفعالية». صحيح أن دولا مجاورة تحتفل بالكتاب والمعرفة بفعاليات ضخمة وكبيرة، إلا أن الجامع بين الكل، هو التشجيع على قراءة الكتاب، ولعل اهتمام مملكة البحرين في إقامة معارض الكتاب السنوي، التي تشهد إقبالا منقطع النظير، يؤكد أن الكتاب لا يزال حيا وفاعلا في فكر وثقافة واهتمام الناس. قراءة الكتب هي الثروة الحقيقة، سواء أصبحت ثريا أو بقيت فقيرا، ولكن القراءة ستظل هي الثروة، إذا ما اقترنت بالنجاح والتميز، وإلا فإن قراءة الكتاب دون تغيير وإصلاح، ينطبق على من ذكرهم القرآن الكريم في الآية الخامسة من «سورة الجمعة».. وجمعة مباركة علينا جميعا.
مشاركة :