تنويرة الثقافية تناقش رواية سيد بغداد

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أُقيم مساء أمس الخميس ندوة لمناقشة رواية "سيد بغداد" للروائي اللبناني محمد الطعان بمؤسسة تنويرة الثقافية بقنا، بحضور الكاتب أشرف البولاقي، والشاعر مصطفى جوهر، والكاتبة سناء مصطفى.رحبت الكاتبة سناء مصطفى، بالحضور والمنصة الكريمة، والقت قصيدة بعنوان "مرحبا يا عراق"، مستوحاة من أشعار نزار قباني التي لاقت استحسان الحضور. ومن جانبه طرح الكاتب أشرف البولاقي، قراءته للرواية التي جاءت تحت عنوان "محنة العراق بين السيد الأمريكي والسيد الشيعي"، تبدأ الرواية بمشهد الموت، حيث يكتشف "السيد" رفات ابنه في المقبرة الجماعية، وأن تنتهي بمشهد الميلاد، حيث يتذكر "السيد" ميلادَ ابنه ونَذْر زوجتِه عندما خرجت تضع شمعة على لوحٍ خشبي، وطلبت من الله أن يمنح الابن امتيازًا بأن يموت على أرض كربلاء المقدسة، ومجيء مشهد الميلاد في آخر سطور الرواية، حتى وإنْ كان ذكرى أو فلاش باك، يؤكد استمرار الحُلم والأمل رغم قسوة الواقع.وأضاف البولاقي، أن العمل المسرحي "مأساة كربلاء" تدور أحداثه حول الاحتلال والقتل والفوضى والقسوة والعنف والألم، إقحاما غير مبرر فنيا، لولا براعة الكاتب في جعل العمل المسرحي جزءا من بِنية العمل الروائي، فالشابان، أحمد وزوج آمنة ابن "السيد"، كانا مهتمين بالمسرح، وأحمد نفسه كان يتحدث عن رغبته في إخراج عمل مسرحي، بل في إعادة إعمار أحد المسارح الكبرى، فكان أن عرضت عليه آمنة تنفيذ مسرحية مأساة كربلاء التي تعتبر طقسا من طقوس عاشوراء، ومِن ناحية أخرى كان دخول المسرحية في العمل الروائي انتصارا للشيعة بعودة طقوسهم واحتفالاتهم التي مَنعها صدام حسين.وتابع، جاء اختيار "الساحة الكبرى في قاعدة الرشيد العسكرية" انتصارا آخر للفنون على آلة الحرب والدمار، كما أن الاحتفال بمقتل الحسين يمثل استمرار ثورة المستضعفين ضد الطغاة والمستعمرين معا، بقايا النظام العراقي، ووجود الاحتلال الأمريكي، ولعل في مقتل "أحمد" الذي كان يؤدي دور "الإمام الحسين" مِن الإيحاءات والدلالات ما يكفي لاستمرار حالة الاستشهاد وديمومة الحزن والألم انتظارًا للمهدي المخلّص المنتظر".وأوضح البولاقي، أن رواية "سيد بغداد" تمت كتابتها باللغة الفرنسية، وترجمت للعربية والإنجليزية ولغات أخرى، وألف العديد من الاعمال الأدبية من بينها "لاجئو بيشاور"، "ما باحت به سارة"، "الخواجة"، وغيرها من الأعمال الأدبية الناجحة.

مشاركة :