شح الأنظمة التمويلية في البنوك قديما كان يجبر الكثيرين على التوجه لاستخدام الأساليب غير المعترف بها أحيانا، وذلك ما وصفه رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز بداية تجربته مع قطاع السوق المالية، عندما كان عمره 12 ربيعا، إذ علقت تلك الحادثة في ذاكرته طوال تلك السنين لسببين -عندما أراد والده شراء منزل العمر- السبب الأول: ألا وهو دفع والده قيمة المنزل نقدا؛ لأن الشيكات والحوالات لا تقبل آنذاك، والسبب الثاني هو القلق الذي كان يشعر به والده عندما بدأ بجمع قيمة المنزل، علما أن البنوك وقتئذ لم تكن تعطي قروضا عادية للأفراد خصوصا القروض التمويلية.وقال القويز: «هنا اضطر والدي إلى طلب «الفزعة» التي تتمثل بمساعدات مالية على شكل دين، حتى أن أحد الأشخاص الذي تديّن منه لم يستطع والدي الوفاء بالدين له، فقام بإرجاع باقي المبلغ له على شكل «سجادة».وأضاف: «ها نحن اليوم وقد طوّرنا أجزاء كبيرة من هذه المنظومة في المملكة، سواء كانت في قطاع التمويل أو التأمين أو في قطاع السوق المالية، ولهذه الأسباب نجد أهمية السوق المالية والقطاع المالي كبيرة لكل الاقتصاديات، فهي مصدر لتمويل الأفراد والمؤسسات ومصدر آخر للاستثمار وتشغيل المدخرات للأفراد بأقل التكاليف، وهي وسيلة فاعلة لنقل وإدارة المخاطر لكل المشاركين في الاقتصاد».
مشاركة :