ترقّب لبناني لـ «الصيغة الثالثة» من العقوبات على «حزب الله»

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستمر الولايات المتحدة في مسلسل العقوبات على ميليشيا حزب الله اللبناني المصنّف ضمن القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية، أول من أمس، أنّها فرضت عقوبات على أفراد وكيانات عدّة ضمن برنامج يستهدف جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران. وفي تقدير مصادر سياسية بارزة، فإنّ هذا الإعلان أتى تحت حدّين، في ما يخصّ الداخل اللبناني: الحدّ الأدنى، وهو تكرار الرسائل التحذيرية نفسها من مشروع «حزب الله» التوسّعي في السلطة والإفادة من الأموال العامة، في موازاة حضّ الحلفاء على التوحّد قدر الإمكان خلف مشروع المواجهة الأمريكية في المنطقة. أما الحدّ الأقصى، فهو الذهاب إلى تطبيق التهديدات السابقة التي توالت على بيروت خلال العامين الماضيين، لتوسيع لائحة العقوبات الأمريكية، لتشمل حلفاء الحزب وأصدقاء له من كلّ البيئات الطائفية، وتطال مسؤولين كباراً في الدولة ووزراء وشخصيات وازنة. كذلك، لم تستبعد المصادر نفسها وجود حدّ ثالث غير منظور، قد تكون له علاقة مباشرة بالاكتشافات النفطية في المياه الإقليمية اللبنانية، جنباً إلى جنب مع السعي الأمريكي إلى إيجاد حلّ لترسيم الحدود النفطية البرية والبحرية مع إسرائيل. ووسط تنامي الحديث عن أنّ العقوبات المتعلّقة بـ«حزب الله» ستزداد وتُعزّز، فإنّ ثمّة معلومات عن أنّ الكونغرس يعدّ للصيغة الثالثة من العقوبات على الحزب، وأنّ هذه العقوبات قد تشمل سياسيين يسهّلون نشاطات الحزب ويعزّزون نفوذه في الداخل اللبناني. والمؤشرات الأمريكية المقلقة بدأت تظهر، أوّلها إعلان أمريكا عن مبادرة ترمي إلى تجفيف تمويل مصادر ميليشيا «حزب الله» وتقديم مكافآت مالية، تصل إلى عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تفيد في تحقيق تلك الغاية. وتعمدت الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المرة أيضاً، التزامن بين العقوبات على إيران وبدء ‏تطبيق قانون العقوبات على «حزب الله»، بما أوحى للمراقبين أنّ الإدارة الأمريكية تتعاطى مع الملفّين على أساس أنهما ملف واحد مترابط. وبالتالي، برز قلق استثنائي حيال تداعيات العقوبات الأمريكية، بسبب التعاطي مع إيران و«حزب الله» على أساس «كيان واحد»، بما يجعل ‏الوضع أشدّ دقّة بالنسبة إلى لبنان، والذي دخل في مرحلة ترقّب لما سيكون لهذه العقوبات من انعكاسات وتداعيات عليه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :