زار فخامة الرئيس روش مارك كريستيان كابوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو، اليوم الخميس، واحة الكرامة في العاصمة أبوظبي، بعدما زار جامع الشيخ زايد الكبير في وقت سابق من اليوم. وكان في استقبال رئيس بوركينا فاسو، الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي. واستعرض الرئيس كابوري مراسم حرس الشرف ثم وضع إكليلاً من الزهور أمام نصب الشهيد الذي يتكون من 31 لوحاً يستند كل منها على الآخر، رمزاً للوحدة والتكاتف والتضامن بين قيادة دولة الإمارات وشعبها وجنودها الأبطال. وتجول فخامة رئيس بوركينا فاسو في أروقة واحة الكرامة ومرافقها بصحبة الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، الذي قدم شرحاً مفصلاً عن الواحة التي تزخر ببطولات وتضحيات أبناء دولة الإمارات البواسل، وتعبّر عن الكثير من القيم والدلالات الوطنية الجليلة. وفي ختام الجولة، توجه فخامة رئيس بوركينا فاسو إلى سجل الزوار ودوّن كلمة عبّر فيها عن تقديره لشهداء دولة الإمارات العربية المتحدة. جدير بالذكر، أن واحة الكرامة تعد معلماً وطنياً وحضارياً في العاصمة أبوظبي تم تشييده تخليداً لبطولات شهداء الإمارات وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته ومنجزاته. كما زار فخامة رئيس بوركينا فاسو اليوم، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي برفقة عدد من كبار مسؤولي بوركينا فاسو، وذلك ضمن زيارته الرسمية للدولة. واستهل فخامته والوفد المرافق له الجولة بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم، الذي أسهم في تعزيز الثقافة والتسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. وتجوّل فخامته والوفد المرافق له في قاعات الجامع وأروقته الخارجية وتعرفوا، من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين في الجامع، على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، بالإضافة إلى التعرف على جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية، التي تجلت بوضوح في جميع زواياه وما يحويه من مقتنيات فريدة إضافة إلى تاريخ تأسيس الصرح الكبير. وفي ختام الزيارة، أهدى المركز فخامة رئيس بوركينا فاسو نسخة من كتاب "فضاءات من نور" أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يضم عدداً من اللقطات والصور الخاصة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي، التي ينظمها المركز سنوياً وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع، بالإضافة إلى إهدائه نسخة من كتاب "بيوت الله"، الذي يتناول تاريخ الجوامع في التاريخ الإسلامي بما فيها جامع الشيخ زايد الكبير. جدير بالذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة، يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية، التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم المتجذرة في الوجدان والوعي، وتشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف، والتي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
مشاركة :