تستعد السلطات الأمنية في اليمن لترحيل نحو 3500 مهاجر غير شرعي، تمكنوا من التسلل إلى الأراضي اليمنية، عن طريق التهريب بحراً من القرن الأفريقي، خلال الفترة الماضية. وتواصل قوات الأمن والشرطة المحلية في محافظتي عدن ولحج عمليات ضبط وتعقب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقية في مقدمتها إثيوبيا، حيث أقامت السلطات اليمنية معسكراً في منطقة رأس العارة الساحلية على البحر الأحمر بمحافظة لحج، تمهيداً لترحيلهم وإعادتهم سالمين إلى بلدانهم. وأكد مصدر في وزارة الداخلية اليمنية لـ«الاتحاد» أن هناك ترتيبات تجرى لتجهيز مركز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين على الشريط الساحلي الغربي في اليمن بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية في اليمن، بهدف تجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون بأعداد هائلة إلى الأراضي اليمنية، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم في القرن الأفريقي. وعقد محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد مساعد الأمير، وممثلان عن منظمة الهجرة الدولية اجتماعاً لمناقشة الترتيبات اللازمة، من أجل تجهيز مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين الذين تم ضبطهم خلال الحملة الأمنية التي يجري تنفيذها في عدن ولحج. وأوضح المصدر أن المهاجرين حالياً يتواجدون في معسكر اللواء الخامس في لحج ومواقع أمنية أخرى في عدن، وسيتم نقلهم إلى المركز الإيوائي الذي سيكون في منطقة رأس العارة الواقعة بين عدن ولحج، استعداداً لترحيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم في القرن الأفريقي على دفعات. بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني المهندس أحمد الميسري، أن الوزارة، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة وقوات التحالف العربي الداعم للشرعية، اتخذت كافة التدابير اللازمة والضرورية للتعامل مع ظاهرة توافد المهاجرين بأعداد كبيرة عبر السواحل والمنافذ من دول القرن الأفريقي. وأضاف خلال لقائه مع مدير عام شرطة عدن، اللواء شلال علي شايع: «نحن مع حق اللجوء وحقوق الإنسان ونعير الجوانب الإنسانية أهمية قصوى في مضمار جهودنا للالتزام بالقانون العام والقوانين الدولية المتضمنة حقوق الإنسان، إلا أن ذلك يتطلب من المنظمات الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين القيام بمهامها في تنظيم عمليات اللجوء، وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية ليتم وضعهم في مخيمات خاصة تتوفر فيها كافة الإمكانيات». ولفت إلى أن الميليشيات الانقلابية تستغل ظروف مثل هؤلاء اللاجئين، وتستخدمهم في الأعمال القتالية وأعمال التهريب وغيرها.
مشاركة :