مهندس ميكانيكا في الخامسة والعشرين من عمره، لا يعرف الكثير عن الرياضة، ربما يمارسها لبعض الأوقات وليس محترفاً فيها، لكنه يعشق الوطن ويسعى دائماً لتشريفه، حتى وإن كان ذلك من خلف الكواليس. منذ 7 سنوات وجد سالم البلوشي ضالته من خلال العمل التطوعي في البطولات الكبرى، بهدف خدمة البطولة، وكذلك المساهمة بجزء ولو بسيط في نجاحها، سواء بنقل خبراته في الهندسة أو كذلك في العمل التنظيمي. عمل في مونديال الأندية وجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 وكأس العالم للشباب، لكن منذ أربع سنوات فقط تعرف على بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، من خلال عمله التطوعي أيضاً، فعشق العمل فيها وفي كل نسخة كان يجد العديد من الدروس المستفادة منها، أبرزها وأهمها الحماس منقطع النظير من الجميع، سواء المنظمون أو اللاعبون، الذين يمثلون الوطن ويسعون دائماً لرفع رايته على منصات التتويج. بالأمس تواجد مهندس الميكانيكا في المدرجات لكن ليس بصفته متطوعاً فقط، ينظم السير ويقدم الخدمات إلى الجماهير التي تتوافد بشكل كبير، لكنه قام بدور مختلف تماماً جلس بين عشاق اللعبة وأبناء وشباب الوطن قاد دفة المدرجات، ليلهب حماس اللاعبين على البساط، بالأغاني الوطنية ردد خلفه الجميع نادوا على اللاعبين طالبوهم بالقتال والحماس قبل الذهب، نادوا على الضيوف وكذلك رددوا أهازيج الفرح عند الفوز. يقول سالم البلوشي: أجواء البطولة حماسية للغاية وتدعو الجميع إلى التميز والإبداع، سواء من هم على البساط من اللاعبين، أو أولئك الذين يعملون خلف الكواليس. وأضاف: بالفعل أنا مهندس ميكانيكا ورغم ضيق الوقت والعمل المستمر، فإنني أسعى دائماً لخدمة بلادي في البطولات الكبرى التي تقام على أرضها، لا يمكن وصف حالة السعادة التي تنتابني عند العمل في هذه الأحداث. وتابع: لقد بدأت مشواري مع التطوع منذ 7 سنوات مع كرة القدم وبطولاتها وكذلك فورمولا 1، ولكن. منذ أربع سنوات فقط بدأت العمل التطوعي مع بطولة أبوظبي العالمية، وجدت فيها الكثير من الدروس والعديد من العبر، وجدت فيها لاعباً يلعب بضلع مكسور من أجل بلاده، وآخر يقاتل حتى النهاية حتى وإن غلبته آلام الإصابة من أجل شرف الحصول على ميدالية في هذه البطولة العالمية، كل هذه الأمور ألهمتني الحماس وساعدتني بشكل كبير في عملي التطوعي وكذلك في مسيرتي العملية في الهندسة، حيث علمتني الصبر وكذلك الكفاح والعمل بقتال حتى الوصول للهدف المنشود.
مشاركة :