علّقت تدفقات النفط الروسي إلى أجزاء من أوروبا، بعدما اشتكى زبائن من وجود شوائب غير عادية في الخام، ما يسبب مزيدًا من الاضطراب في سوق النفط العالمية، ويدفع الأسعار للارتفاع في لندن فوق مستوى 75 دولارًا للبرميل. وذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية للأنباء الاقتصادية، أن بولندا التي تحصل على النفط عبر جزء شمالي من خط أنابيب «دروجبا»، أطول خطوط أنابيب نقل النفط في العالم، قالت إن الشحنات أصبحت ملوثة بكلوريدات عضوية. ويمرّ الجزء المتوقف من خط الأنابيب من بولندا إلى ألمانيا. ولا يزال النفط يتدفق عبر خط منفصل يغذي العديد من دول شرق ووسط أوروبا. ونقلت الوكالة عن شركة «بيرن» البولندية القائمة على تشغيل خط الأنابيب في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن «مستوى التلوث يمكن أن يتسبب في ضرر مادّي لمنشآت تكرير النفط». وتتحول الكلوريدات العضوية بمرور الوقت خلال عملية التكرير إلى حمض الهيدروكلوريك ما يضر بالمصافي. تأتي عملية التوقف وهي مسألة غير معتادة تمامًا، في وقت تعاني فيه أسواق النفط العالمية من نقص في الإمدادات بكميات كبيرة للغاية. وتسبب تأثير العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا وخفض إنتاج منظمة أوبك والناتج الأقل من المتوقع في المكسيك في تراجع شحنات النفط الثقيل الذي يحتوي على مستويات عالية من الكبريت، على مستوى العالم. وتجاوز مزيج برنت حاجز الـ75 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر، وتم تداوله بارتفاع 5ر0 بالمئة، عند 96ر74 دولار للبرميل في الساعة الثالثة بعد الظهر في لندن.