الترجي والوداد يحلمان بالنهائي العربي الثالث على التوالي بدوري الأبطال

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع ممثلا العرب في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم (الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي)؛ إلى الاقتراب من التأهل لنهائي المسابقة؛ وذلك عندما يخوضان فعاليات جولة الذهاب للدور قبل النهائي للبطولة القارية. ويلتقي الترجي حامل اللقب، ضيفه تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، بعد غد السبت، بعد أن يواجه الوداد ضيفه صن داونز الجنوب إفريقي، غدًا الجمعة؛ حيث يحلم الثنائي باجتياز عقبة منافسيهما، حتى يصبح النهائي عربيًّا خالصًا للمرة الثالثة على التوالي. وأقيم نهائي البطولة عام 2017 بين الوداد والأهلي المصري، ثم أقيم نهائي البطولة العام الماضي بين الترجي والأهلي. وأصبح الفريقان التونسي والمغربي، هما الممثلين الوحيدين للكرة العربية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى أندية القارة السمراء، بعد خروج الأهلي وشبيبة قسنطينة الجزائري من دور الثمانية. وعلى الملعب الأولمبي في مدينة رادس، يستضيف الترجي بطل المسابقة أعوام 1994 و2011 و2018، فريق مازيمبي الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، في لقاء يعتبر مباراة نهائية مبكرة للمسابقة. وسبق للفريقين أن التقيا في ثماني مناسبات بالبطولة؛ حيث حقق كل منهما ثلاثة انتصارات على الآخر، وفرض التعادل نفسه في مواجهتين، لكن أشهرها لقاء عام 2010، عندما تواجها في نهائي البطولة. وحقق مازيمبي فوزًا كبيرًا بخماسية نظيفة على الترجي في لقاء الذهاب الذي جرى بمدينة لومومباشي، قبل أن يتعادلا 1-1 إيابًا في رادس، ليتوج الفريق الكونغولي بلقبه الرابع في البطولة وقتها. لكن الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية، سرعان ما رد اعتباره بعدما أطاح بمازيمبي من الدور قبل النهائي في عام 2012؛ حين تعادلا بدون أهداف في الكونغو الديمقراطية، قبل أن يفوز 1-0 في مباراة الإياب بتونس. ويرغب الترجي -الذي يعتبر الفريق الوحيد من بين فرق المربع الذهبي الذي صعد إلى الدور ذاته في نسخة البطولة الماضية- في المضي قدمًا بالمسابقة والتتويج بها للمرة الرابعة في تاريخه. وحقق الفريق التونسي نتائج لافتة في النسخة الحالية للبطولة؛ حيث صعد عن جدارة إلى دور الثمانية بعد تصدُّره ترتيب المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات التي ضمت حوريا كوناكري الغيني وبلاتينيوم الزيمبابوي وأورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي، برصيد 14 نقطة، وهو أعلى عدد من النقاط يحصل عليه أي فريق في هذا الدور خلال الموسم الحالي. كما يعد الترجي هو الفريق الوحيد من الفرق المتأهلة للمربع الذهبي الذي صعد بعد فوزه على منافسه في مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية؛ حيث تغلب 3-2 على شبيبة قسنطينة بالجزائر، قبل أن يكرر تفوقه ويفوز 3-1 في مباراة العودة بتونس. ويتطلع الترجي -الذي يعتبر أيضًا الفريق الوحيد الذي حافظ على سجله خاليًا من الهزائم في المسابقة- إلى الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، لا سيما بعدما وافقت السلطات التونسية على حضور 30 ألف متفرج للمباراة، أملًا في تحقيق نتيجة إيجابية تُسهِّل مهمته في لقاء الإياب الذي سيُقام يوم 4 مايو المقبل. وفيما تعززت صفوف أبناء باب سويقة بعودة قائد الفريق خليل شمام إلى التدريبات، عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة؛ يفتقد الترجي خدمات حارس مرماه رامي الجريدي الذي أصيب مؤخرًا خلال التدريبات، ليبتعد عن الفريق قرابة أسبوعين. من جانبه، يعود الوداد المتوج باللقب عامي 1992 و2017، لمواجهة صن داونز من جديد في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق لهما أن التقيا في مرحلة المجموعات. وفاز صن داونز على الوداد 2-1 في مباراتهما الأولى بالمجموعة الأولى التي جرت بمدينة بريتوريا الجنوب إفريقية، قبل أن يرد الفريق المغربي اعتباره بالفوز 1-0 في اللقاء الثاني، الذي منح الوداد صدارة الترتيب متفوقًا بفارق المواجهات المباشرة عن صن داونز، بعدما تساويا في رصيدهما (عشر نقاط). تعد المباراة هي السابعة بين الفريقين في البطولة؛ فقد التقيا في دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2017، التي شهدت فوز كل فريق على الآخر 1-0 في ملعبه، ليحتكما في النهاية لركلات الترجيح التي ابتسمت للوداديين. وتجددت المواجهات بين الفريقين في النسخة الماضية، عندما التقيا في مرحلة المجموعات؛ إذ تعادلا 1-1 في جنوب إفريقيا، قبل أن يفوز الوداد 1-0 في المغرب، ليصعد إلى الأدوار الإقصائية في البطولة على حساب منافسه الجنوب إفريقي. الوداد المغربي تأهل للمربع الذهبي للبطولة على حساب حوريا كوناكري الغيني، بعدما تعادل معه بدون أهداف في لقاء الذهاب بالعاصمة الغينية كوناكري، قبل أن يحقق فوزًا كبيرًا بخماسية نظيفة في مباراة العودة. ويأمل الوداد التأهل لنهائي البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام صن داونز بطل المسابقة عام 2016، الذي صعد إلى الدور قبل النهائي بعدما أقصى الأهلي المصري من دور الثمانية بهزيمة من العيار الثقيل. وكشَّر صن داونز عن أنيابه في لقاء الذهاب الذي جرى أمام الأهلي بمدينة بريتوريا، ليحقق فوزًا تاريخيًّا على الفريق الأحمر بنتيجة بخمسة أهداف دون رد، ليكبد النادي حامل لقب نادي القرن في إفريقيا أقسى خسارة في تاريخه بالبطولات الخارجية، قبل أن يفوز بنتيجة غير مؤثرة 1-0 على ضيفه صن داونز. واطمأن التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد على جاهزية نجومه خلال تعادل الفريق 2-2 مع جاره اللدود الرجاء البيضاوي في «الكلاسيكو المغربي» يوم الأحد الماضي، ليحتفظ الفريق بصدارة ترتيب الدوري المغربي بفارق ست نقاط أمام الرجاء.

مشاركة :