أكد الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أن منظمي رالي داكار رأوا أن من مصلحة السباق الشهير أن يقام في السعودية، مرجعين ذلك إلى التضاريس والطبيعة المميزة المتواجدة بجانب صحراء الربع الخالي التي يتشوق جميع المشاركين للمنافسة فيها. وقال في لقاء مع برنامج «في المرمى» الذي تبثه فضائية «العربية»، إن رياضة السيارات كان لها نصيب من الحراك والتطور في السعودية، كما أن استضافة رالي داكار جاءت نتيجة لنجاح سباق «فورميلا – إي» الذي منح السعودية فرصة الفوز باستضافة أصعب وأشهر سباق. وأضاف الفيصل أنه سيتم الكشف عن كافة التفاصيل خلال المؤتمر صحفي يعقد اليوم الخميس، مشيرًا إلى أن السباق سينطلق في الرابع من شهر يناير من العام المقبل، سيكون من حق الجميع المشاركة في الرالي بشرط توافر الخبرة للمنافسة في مثل هذه السباقات الكبيرة. وأكد أن المنظمين وجدوا أن السعودية تمتلك كافة الإمكانات لاستضافة كامل السباق، لذلك ستكون السنة الأولى منه حصريًا في السعودية. وأضاف أن العادة جرت على إقامة رالي داكار في دول متعددة بمسافة تتجاوز التسعة آلاف كيلو متر، غير أن السعودية مستعدة لاستضافة السباق بمفردها حتى لو وصلت مسافة السباق إلى عشرين ألف كيلو متر، لكن إقامة الرالي لهذه المسافة ستكون تكلفته عالية للغاية على المتسابقين، لذلك اقتصرت المسافة على تسعة آلاف كيلو متر فقط، على أن يمر بجميع مناطق المملكة. وأشار رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إلى أن تنوع التضاريس الجغرافية تمنح الرالي مراحل مختلفة، لا سيما منطقة صحراء الربع الخالي، لأن الجميع لديه فضول لاكتشاف هذه الصحراء، خاصة أنها معروفة بأنها أصعب الصحارى والجميع يمتلك الشغف لاستكشافها، وتعتبر تحديًا جديدًا للسائقين، لأنهم يبحثون عن مغامرة جديدة، وبإمكان جميع السائقين المشاركة من جميع البلدان سواء الرجال أو النساء، موضحًا أنه سيتم تطبيق آلية لتسهيل تأشيرات دخول الجماهير إلى السعودية لحضور السباق. وكشف الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، عن أن المشاركة في الرالي كانت تعد من أحلامه في السابق، لكن الذي منعه من المشاركة فيه سابقًا التكلفة المالية العالية، لكن الحلم تحول الآن إلى حقيقة عن طريق تنظيم الرالي في السعودية. وأكد أن الهيئة العامة للرياضة ستقدم دعمًا ماليًا للسعوديين الراغبين في المشاركة في رالي داكار؛ نظرًا للتكلفة المالية العالية لمن يريد المشاركة فيه.