لم يمر إعلان نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ترشحه للرئاسة مرور الكرام على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حذر السياسي المخضرم من أن المنافسة التمهيدية داخل حزبه الديمقراطي سوف تكون «بغيضة». وكتب ترامب على «تويتر» اليوم الخميس: «مرحبا بك في السباق جو النائم». وعادة ما يطلق ترامب المنتمي للحزب الجمهوري على خصومه ألقابًا غير مستحبة. وقال ترامب: «آمل فقط أن يكون لديك الذكاء، الذي طالما كان محل شك، لشن حملة أولية ناجحة. هذه الحملة ستكون بغيضة، حيث سوف تتعامل مع أشخاص لديهم بالفعل بعض الأفكار المريضة والمختلة. ولكن إذا نجحت في الانتخابات التمهيدية الحزبية، فسوف أراك عند بوابة البداية!». ودشّن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق حملته للوصول إلى البيت الأبيض اليوم الخميس، باعتباره المنافس الأوفر حظًّا للفوز بترشيح الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية. وقال بايدن: "القيم الجوهرية لهذه الأمة. وضعنا في العالم. ديمقراطيتنا الشديدة. كل شيء صنع أمريكا. أمريكا على المحك. لهذا السبب أعلن اليوم ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة». ونشر مقطع فيديو يعلن فيه الديمقراطي المخضرم ترشحه أمام الناخبين الأمريكيين. وجعل بايدن، وهو شخصية معتدلة، شعبيته في أوساط ناخبي الطبقة العاملة التي تخلت عن الديمقراطيين في اقتراع 2016 جزءًا رئيسيًا من هويته السياسية. وانتقدت رسالة بايدن موقف الرئيس الحالي دونالد ترامب إزاء تفوق البيض، مستشهدًا برده المثير للجدل على مسيرة «توحيد اليمين» عام 2017 والاحتجاجات المضادّة في «شارلوتسفيل» بولاية فرجينيا، عندما قال ترامب إن هناك «أشخاصًا جيدين للغاية في كلا الجانبين». ويقول بايدن: «نحن في معركة من أجل روح هذه الأمة»، مشيرًا إلى فترة الرئاسة الأولى لليميني الشعبوي ترامب بأنها «فترة بغيضة». وقال: «إذا منحنا ترامب ثماني سنوات في البيت الأبيض، فسوف يغير طابع هذه الأمة للأبد وجوهريًّا. لا يمكنني الوقوف ورؤية هذا وهو يحدث». وتتميز مسيرة بايدن، البالغ من العمر 76 عامًا، السياسية بأنه قضى أكثر من 30 عامًا عضوًا في مجلس الشيوخ، وقيادته للعلاقات الخارجية وما بناه من علاقات عندما كان نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما. وفي خطاب أمام أعضاء نقابات في إبريل نيسان، وصف بايدن ترامب بأنه «مأساة من فصلين». وقال: «هذا البلد لا يمكن أن يتحمل مزيدًا من السنوات لرئيس يبحث عن تسوية حسابات شخصية». وسيقدم ترشيح بايدن ملامح مبكرة بشأن ما إذا كان الديمقراطيون أكثر رغبة في ترشيح وسطي يمكنه الفوز بأصوات ناخبي الطبقة العاملة البيض الذين صوتوا لترامب في 2016 أو شخص يمكنه إلهاب حماس الجناح التقدمي الأكثر تنوعًا في الحزب مثل أعضاء مجلس الشيوخ كامالا هاريس عن كاليفورنيا، أو بيرني ساندرز عن فيرمونت، أو إليزابيث وارين عن ماساتشوستس. وبسبب زلات لسانه المعروف بها فشل بايدن في استقطاب الناخبين في حملتيه السابقتين عامي 1988 و2008.
مشاركة :