استقالة وزير دفاع سريلانكا بعد هجمات «الأحد الدموي»

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تقدَّم وزير الدفاع السريلانكي هيماسيري فيرناندو، اليوم الخميس، باستقالته من منصبه، معلنًا تحمل المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت يوم الأحد الماضي، والتي أسفرت حتى اليوم عن مقتل وإصابة أكثر من 859 شخصًا. وأعلن فيرناندو أنه لم يخفق في شيء بشكل شخصي، لكنه في نفس الوقت يتحمل مسؤولية فشل بعض المؤسسات، التي كان يرأسها بصفته وزيرًا للدفاع، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تستجيب بفعالية للمعلومات الاستخباراتية التي تفيد باحتمال وقوع الهجمات. وتابع الوزير المستقيل بالقول: «عملنا مع كل الأجهزة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات»، وأضاف: «هناك بعض المشتبه بهم لا يزالون طلقاء وربما يكون بحوزتهم متفجرات». وأعلن المتحدث باسم الشرطة في سريلانكا، اليوم الخميس، أن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص، وصادرت 21 عبوة متفجرة، وستة سيوف، خلال مداهمة في العاصمة كولومبو. وذكر مسؤولون (بحسب وكالة الأنباء الألمانية)، أن الشرطة اعتقلت 16 شخصًا على صلة بسلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخرًا وأودت بحياة 359 شخصًا، ما يرفع إجمالي مَن تم اعتقالهم على خلفية تلك الهجمات إلى 76 شخصًا. وأفادت معلومات، اليوم الخميس، بإغلاق الطريق المؤدي إلى مطار «باندارانايكي» الدولي في سريلانكا، بعد رصد سيارة مشبوهة خارجه، فيما قالت الشرطة المحلية إن انفجارًا وقع في مكب للنفايات خلف محكمة ببلدة بوجودا (40 كم شرق العاصمة كولومبو). وكشفت آخر حصيلة للعمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ «الأحد الدموي» الماضي حتى الآن، عن وصول أعداد الضحايا لـ859 قتيلًا وجريحًا، عقب الهجوم على ثلاث كنائس وأربعة فنادق استهدفها انتحاريون، بينما قالت معلومات إن تنظيم «داعش»، هو من يقف خلفها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنَّ مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI) أرسل عملاء إلى سريلانكا للمساعدة في التحقيق، بينما قالت مصادر في المخابرات الأمريكية: «إنَّ على الهجمات بصمة تنظيمات معروفة بتشددها». وتركّز الجهات الأمنية على المتشددين الذين لهم صلات بجماعات أجنبية، بينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجمات عيد القيامة، وتضع هذه الهجمات نهاية للهدوء النسبيّ منذ انتهاء الحرب الأهلية المريرة التي خاضها انفصاليو التاميل قبل عشر سنوات. وحذّرت السفارة الصينية في سريلانكا، مواطنيها من السفر لسريلانكا في المستقبل القريب بعد انفجارات في كنائس وفنادق فاخرة عبر الجزيرة في عطلة عيد الفصح، رغم أنَّ الصين مستثمر كبير في سريلانكا. وقالت السفارة - في بيان نشرته على موقعها - إنَّه إذا أصرَّ مواطنون صينيون على السفر لسريلانكا، فسيكون من الصعب على السفارة تقديم المساعدة بشكل فعّال لهم في ظل «المخاطر الأمنية الكبيرة» هناك.

مشاركة :