كوريا الشمالية تهدد واشنطن وسيول بالرد العسكري على «أعمال الغدر»

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هددت كوريا الشمالية بالرد على التدريبات المشتركة بين القوات الجوية الكورية الجنوبية والولايات المتحدة، المستمرة منذ ثلاثة أيام. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن متحدث باسم لجنة «إعادة التوحيد في كوريا الشمالية»، قوله إن «أعمال الغدر التي قامت بها سيول، خيبت آمالنا ومثلت استفزازًا عسكريًّا». وتنظر بيونج يانج إلى تلك التدريبات (بحسب وكالة الأنباء الألمانية) على أنها عمل استفزازي وتدريب على غزو كوريا الشمالية، وسط تأكيدات بأن «هذه التدريبات تعد تحديًا صريحًا». وترى كويا الشمالية أن هذه الخطوة تتناقض مع «إعلان بانمونجوم»، الذي وقعه قائدا الكوريتين العام الماضي، وأكدت بيونج يانج أنه «سيكون هناك رد على ذلك من جانب جيشنا». يأتي هذا بالتزامن مع انطلاق أول قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون؛ حيث التقى الزعيمان في مدينة فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا. وخلال اللقاء، أعرب كيم عن أمله تعزيز العلاقات مع روسيا، وأنه يرغب في مناقشة قضايا شبه الجزيرة الكورية مع بوتين الذي ثمن دعم جهود كيم لتطبيع العلاقات مع واشنطن. ويعد هذا أول لقاء بين بوتين وكيم، كما أن هذه هي أول زيارة يقوم بها كيم إلى روسيا منذ وصوله إلى السلطة في عام 2011. ووصل بوتين على متن مروحية إلى جزيرة روسكي القريبة من فلاديفستوك؛ حيث جرى لقاء الزعيمين الروسي والكوري الشمالي في جامعة الشرق الأقصى الاتحادية، بحسب «روسيا اليوم». وقالت معلومات جرى تسريبها، أمس الأربعاء، إن بوتين سيقترح خلال لقائه الزعيم الكوري الشمالي «استئناف المحادثات السداسية». وتضم المحادثات السداسية «الصين وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والولايات المتحدة وروسيا واليابان». وتوقفت هذه المحادثات (التي تتعلق بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية) منذ ديسمبر 2008، ثم انسحاب بيونج يانج منها رسميًّا في أبريل 2009، قبل شهر من إجرائها تجربة نووية. وتوجه الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا بالقطار المصفح الذي عبر الحدود إلى روسيا، عبر نهر تومين، قبل وصوله إلى بلدة خاسان الحدودية الروسية. ويرافق الزعيم الكوري وفد رفيع المستوى، يتصدره وزير الخارجية ري يونج هو. وتسعى بيونج يانج إلى توثيق العلاقات مع حليفها التقليدي روسيا. ووصلت المحادثات النووية مع واشنطن إلى طريق مسدود، بعد فشل قمة هانوي، التي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي. وتستمر حالة التوتر بين بيونج يانج وواشنطن عقب قمتين فاشلتين؛ حيث دعت كوريا الشمالية مؤخرًا إلى استبدال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كمفاوض. وأظهرت صور التُقطت من فلاديفوستوك الشوارع وهي مُزَيَّنة بالأعلام الروسية والكورية الشمالية، ومن المتوقع أن يتوقف «كيم»، في محطة خاسان لفترة وجيزة. وخلال فترة التوقف، زار كيم منزلا توقف عنده والده كيم جونج إيل وجده كيم إيل سونج خلال رحلاتهما.

مشاركة :