صـور نادرة لمخبأ بن لادن في تورا بورا

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ظهرت صور جديدة تعرض للمرة الأولى للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حينما كان في مخبئه في تورا بورا. وعرض المدعي العام الأميركي بالمنطقة الجنوبية لولاية نيويورك الصور الجديدة خلال محاكمة قيادي «القاعدة» خالد فواز، الذي عمل ناطقا رسميا لابن لادن في منتصف التسعينات، وهو المتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية. وأدانت هيئة محلفين أميركية الأسبوع الماضي الفواز بالمشاركة في الهجمات التي تعرضت لها سفارتا الولايات المتحدة لدى كينيا وتنزانيا عام 1998. ومثل الفواز، الذي يواجه السجن مدى الحياة، أمام محكمة مدنية في نيويورك، لمشاركته في تفجيري سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام اللذين راح ضحيتهما 224 شخصا، من بينهم 12 مواطنا أميركيا، فضلا عن إصابة الآلاف. وأدين الفواز في جميع التهم التسع والعشرين المنسوبة إليه، بما في ذلك 4 تهم بالتآمر لقتل مواطن أميركي. ووفقا لعريضة الاتهام، كان الفواز مساعدا لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأصبح في عام 1994 مسؤولا عن مكتب التنظيم في لندن، حيث كان يتم من خلاله نشر رسائل بن لادن. وتظهر الصور بن لادن وهو يقف على أحد الجبال المكسوة بالثلج، وفي صورة أخرى يظهر وهو يهم بركوب إحدى السيارات، وفي صور أخرى مع القيادي أبو مصعب السوري وهو مصطفى بن عبد ست مريم، وهو من قيادات «القاعدة»، اعتقلته المخابرات الأميركية في باكستان على ما يبدو عام 2005، وقامت بترحيله إلى سوريا في إطار برنامج نقل السجناء خارج الولايات المتحدة. قبع في السجن 7 سنين عجافا. أخرجه النظام السوري من سجنه لاحقا في فبراير (شباط) 2012. وترك أبو مصعب السوري أوروبا بما حملت وعاد إلى بلاد يراها دولة مسلمة بحق. حمل حقيبته عام 1997 واتجه إلى أفغانستان طالبان وهناك بايع الملا عمر. في قندهار شكل مجموعة عملت ميدانيا وتوجيهيا وإعلاميا، فقد أعطى أبو مصعب عظيم جهد وطويل وقت لوزارة الإعلام الطالبانية وسجل الكثير من المحاضرات التوجيهية. كتب في جريدة «الشريعة» الناطقة الرسمية باسم الإمارة وشارك في إعداد برامج إذاعة كابل العربية. إضافة إلى دوره التوجيهي والتنظيري أسس في أفغانستان «معسكر الغرباء» الذي دكته الطائرات الأميركية بالكامل. كما أسس في أفغانستان «مركز الغرباء للدراسات الإسلامية والإعلام». وأصدر مجلة «قضايا الظاهرين على الحق». وأظهرت صور بن لادن في تورا بورا أيضا الحياة المتقشفة التي عاشها زعيم «القاعدة» السابق في السنوات ما قبل الهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، كما تعطي لمحة عن الأنفاق والتحصينات التي بناها في المنطقة الجبلية البعيدة داخل أفغانستان والمعروفة بتورا بورا. كما يظهر بن لادن في صورة أخرى قبيل إجراء مقابلة تلفزيونية مع إحدى المحطات، وتؤكد الصور ولعه بالإعلام والمقابلات التلفزيونية، وفي إحدى الصور يظهر جالسا في مخبئه المبني من الطوب اللبن أمام كاميرتين تلفزيونيتين، بالإضافة إلى عدد آخر من الصور بين الثلوج وبين هضاب وجبال تورا بورا تكشف عن ظروف المرحلة التي عاشها. وكان خالد الفواز قد ساعد بن لادن من أجل التحضير لمقابلته التلفزيونية الأولى مع مراسلي «سي إن إن» بيتر ارنت وبيتر بيرغن عام 1997، وكذلك لزيارة عبد الباري عطوان الصحافي الفلسطيني مؤسس ورئيس تحرير صحيفة «القدس العربي» حينها، الذي دعاه بن لادن لمقابلته والتقاط صور له، في إطار حملته لنشر رسالته للكراهية في جميع أنحاء العالم. ووفقا لما ذكره موقع قناة «إن بي سي» الأميركي، فإن عطوان كتب في مقال له بصحيفة «الغارديان» البريطانية، أنه «أبقى على خطط هذه الرحلة سرا، إذ سافر من السودان إلى باكستان، ومنها إلى الحدود الأفغانية، ثم إلى مدينة جلال آباد، حيث استقبله مبعوثو بن لادن. ويبدو زعيم «القاعدة» بن لادن في أغلب الصور في أوضاع مختلفة، يبدو مرتاحا وبصحة جيدة، ويظهر في بعضها مع ابتسامة.

مشاركة :