استشاريون يطالبون ببرامج لحماية التوحديين من الإساءات السلوكية

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاريون ومختصون بالتربية الخاصة أهمية وجود برامج تخصصية وتوعوية تُعنى بحماية التوحديين وغيرهم من ذوي الإعاقة من الإساءات السلوكية، سواءً كانت عنفاً أو تحرشاً، مشيرين إلى عدم وجود مناهج ومقررات جامعية تغطي التربية الجنسية على رغم أهميتها للطفل والأهل والأخصائيين. جاء ذلك خلال ندوة "معا من أجل التوحد"، والتي نظمتها جمعية أسر التوحد الخيرية بالمنطقة الشرقية، بمقر غرفة الشرقية بالدمام. وتناولت الندوة عدداً من المحاور، منها التعرف على مفهوم التوحد والإشكاليات التي تواجه الأسر عند اكتشاف طفل توحدي بالأسرة، ومدى أهمية الإرشاد الأسري والنفسي لتهيئة الأبوين بكيفية التعامل مع الجوانب النمائية في مرحلة البلوغ والمراهقة للطفل التوحدي، وكذلك تدريبهم على المفاهيم والأساليب المناسبة للتعرف على أعراض التحرش الجنسي وكيفية التصرف والتعامل في تلك الحالات، كما تمت الإشارة إلى كيفية إعادة تأهيل الطفل التوحدي والأسرة بالإضافة إلى الجوانب القانونية في الإجراءات والعقوبات. وأكد الدكتور عادل السرطاوي أهمية وجود برامج توعوية تخص التربية الجنسية لعدم احتواء المناهج الجامعية على مقررات تغطي هذا الجانب المهم للطفل والأهل والاخصائيين، مشيراً أهمية تدريب الأهل على أساليب الوقاية من التحرش الجنسي وكيفية تدريب الطفل عليها، إذ إن هناك كثير من المشكلات التي تواجه التوحديين، وتشير التقديرات إلى وجود 9000 توحدي في المنطقة الشرقية، بينما في المملكة 120 ألفاً، ومن أهم تلك المشكلات نقص الأخصائيين في هذا المجال، ونقص التوعية في المجتمع ودور الإعلام في التركيز على قضايا التوحد ومنها التربية الجنسية والتحرش الجنسي. بدوره، أوضح الدكتور صالح الشمراني، أن أهمية عنوان الندوة تكمن بعلاقته بالجوانب الأربعة الأساسية التالية وهي: الشرعية، التربوية النفسية، الاجتماعية، الصحية والتي ترتبط بمراحل النمو للطفل التوحدي، مضثيفاً: "هناك علامات قد تظهر على أن الطفل التوحدي تعرض للتحرش الجنسي، ومنها علامات جسدية ونفسية وتحصيلية. وأشار الشمراني لدور المرشد النفسي في إعادة تأهيل الأسرة عند تعرض طفلها للتحرش الجنسي، إذ يسهم في محاولة إعادة التوازن النفسي للأسرة من خلال الجلسات الإرشادية والنفسية، ووضع خطة طويلة المدى لتأهيل الأسرة والطفل للاندماج في المجتمع. من جانبها، قالت مديرة ومشرفة جمعية أسرة التوحد بالمنطقة الشرقية جاوده الخاروف، إننا في يوم التوحد العالمي نشكر كل من ساهم بإنجاح هذه الندوة التي كان هدفها النهوض بمستوى أسر التوحد عن طريق توعيتهم، وتوفير العلاج المناسب والجلسات الفعالة والضرورية لتأهيل الإنسان التوحدي، وتوفير برامج سلوكية ونفسية وذهنية تساعده على التأقلم مع مجتمعه وتمنحه فرصة العيش الكريم حتى لايكون عاله، لأن الانسان التوحدي مثله كغيره له حقوق وعليه واجبات. وأضافت الخاروف: "يجب متابعة التوحدي في كل مرحلة عمريه بحياته، والجزء الأهم هو الاستمرارية بخدمتهم بعد وصولهم سن البلوغ، وذلك بتدريبهم على مهن تناسب مستواهم العقلي، وتوفير مدارس وبرامج تعليمية وتثقيفية وترفيهية، والإهتمام بالأسر الذين يسكنون في المناطق والقرى النائية".

مشاركة :