كشف الناطق باسم قوات الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن قوات الجيش تتقدم بشكل فعَّال على الأرض في محاور القتال جنوب طرابلس، خاصة في محور عين زارة، واليرموك والهضبة، وأن الطائرة التي تم إسقاطها يقودها شخص من الإكوادور. ومع احتدام المعارك جنوب العاصمة طرابلس، أكد الجيش الليبي أن وحداته تواصل التقدم على محاور القتال، مشيراً إلى أن الطريق من منطقة ترهونة حتى طرابلس يقع تماما تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية. المسماري كشف عن مشاركة مقاتلين أجانب في صفوف القوات التابعة لحكومة الوفاق. حكومة الوفاق، من جانبها، اتهمت قوات الجيش الليبي بشن هجمات ضد مدنيين في العاصمة، وهو الأمر الذي نفاه الجيش، مؤكداً التزام وحداته بقواعد الاشتباك والقانون الانساني. من جهتها، نشطت الأمم المتحدة على خطين، الأول ميداني فواصلت عملية نقل مهاجرين ولاجئين عالقين في مركز قصر بن غشير، مع اقتراب دائرة المعارك من المنطقة، والخط الآخر قاده المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الذي حط في باريس بعد روما في محاولة للتهدئة، بعد أن أعرب قبل أيام عن أمله بأن تفضي الاتصالات إلى وقف للنار قبل شهر رمضان. وإنسانياً حذرت منظمة الصليب الأحمر من تدهور شديد في الوضع، وخصوصاً في ضواحي العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن المناطق المكتظة سكنياً تتحول تدريجياً إلى ساحة قتال. المنظمة أعربت عن قلقها من بروز موجة نزوح في محيط طرابلس، مع فرار أكثر من 30 ألف شخص ولجوئهم إلى مبان عامة وأقارب للاحتماء من حزام التصعيد.
مشاركة :