لم يفكر "س.ع"، الفلاح الثلاثيني، في صلة الدم والرحم، التي تجمعه بشقيقه، وانساق وراء نزواته وشهواته المحرمة، فكان كل ما يشغل باله، هو كيفية قتل شقيقه والتخلص منه، حتى لا يكتشف علاقته غير الشرعية بزوجته، وبالفعل نفذ جريمته بدم بارد، ضاربا بكل العادات والتقاليد، عرض الحائط.أحداث الواقعة، كشفتها تحقيقات النيابة، والتي أكدت أن المتهم والمجني عليه "أ. ع"، كان يعيشان بمنزل واحد "بيت العائلة"، بمنطقة دمنهور، وقد تزوج الأخير بإحدى شقق المنزل، ومرت سنين، وخلال تلك الفترة، تعرف شقيقه المتهم على زوجته، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، وكانا يستغلان إصابة شقيقه بمرض نفسي، كان يتناول خلالها كمية من الأدوية التي تجعله ينام لفترات طويلة مما يسهل عليهم اللقاء المحرمة.شهر تلوي الأخر وبدأ المجني عليه يشك في سلوك زوجته وشقيقه، وبدأ يتعامل معهما بطريقة سيئة، مما دفع المتهم إلى التفكير في التخلص منه وقتله، ويوم الواقعة استدعي شقيقه في منتصف الليل للذهاب معا للارض الزراعية بدعوي وجود بعض اللصوص، وأثناء السير في الطريق، أطلق المتهم على المجني عليه عيار ناري فأصابة بطلق ناري بمنطقة البطن ولفظ أنفاسه الأخيرة .وحاول المتهم التستر على جريمته فادعى أن بعض اللصوص اعترضوا طريقهما، وأطلقوا النار على شقيقه فتوفي، ولكن خلال عمل التحريات اكتشف رجال المباحث أن شقيق المجني عليه، قتله حتى لا يكتشف العلاقة التي جمعت شقيقه المتهم بزوجة القتيل.