يحظى برشلونة بفرصة ذهبية، للتحضر بأفضل طريقة لما ينتظره يوم الثلاثاء المقبل في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ضيفه ليفربول الإنجليزي، وذلك من خلال الاحتفال بلقب الدوري الإسباني، بين جماهيره، في حال فوزه السبت على ضيفه ليفانتي، ضمن منافسات الأسبوع 35 من عمر البطولة. وضاعت فرصة النادي الكاتالوني لحسم لقبه الثاني تواليا والثامن في الموسم الـ11، الأربعاء الماضي، بعد أن أخفق فالنسيا في الفوز على مضيفه أتلتيكو مدريد الثاني، لكن نادي العاصمة رفض الرضوخ وتسليم اللقب للنادي الكاتالوني دون مقاومة، وأجلوا تتويجه بإلحاقهم الهزيمة الثانية فقط بـ “الخفافيش” في المباريات الـ23 الأخيرة في مختلف المسابقات (3-2). وسينال برشلونة فرصتين السبت لحسم اللقب، الأولى عندما يلتقي أتلتيكو بعد الظهر مع ضيفه بلد الوليد، والثانية عندما يستضيف النادي الكاتالوني ليفانتي. ورغم أن تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني أصبح أمرا روتينيا في العقد الأخير، لكنها ستكون المرة الأولى التي يحسم فيها اللقب بين جماهيره منذ موسم 2009-2010، لأن ألقابه الخمسة التالية حسمت حسابيا في 2011 على ملعب منافسه المقبل ليفانتي، و2013 دون أن يلعب بعد تعادل ملاحقه ريال مدريد واسبانيول، و2015 على ملعب أتلتيكو مدريد، و2016 على ملعب غرناطة، و2018 على ملعب ديبورتيفو لا كورونيا. أما تتويجه الأخير في معقله “كامب نو” فكان بفوزه على بلد الوليد في 16 مايو 2010 برباعية نظيفة، بينها ثنائية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في طريقه لإنهاء الموسم باشراف مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي جوسيب غوارديولا وفي جعبته 99 نقطة. ومع بقاء أربع مباريات فقط على نهاية الموسم، لن يتمكن فريق إرنستو فالفيردي من الوصول الى 99 نقطة، وهو يملك حاليا 80، لكن هذه الاحصائية ستكون هامشية في حال نجم ميسي ورفاقه هذا الموسم في تكرار سيناريو 2009 و2015 باحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. ولا يبدو أن ليفانتي، القابع في المركز الرابع عشر، قادر على حرمان برشلونة من الاحتفال باللقب بين جمهوره، إذ حقق فوزا يتيما في المراحل العشر الأخيرة كان في المرحلة الماضية على أرضه ضد ريال بيتيس (4-صفر)، كما أن زيارته الأخيرة الى “كامب نو” انتهت بثلاثية نظيفة سجلها الفرنسي عثمان دمبيلي (هدفان) وميسي في اياب ثمن نهائي مسابقة الكأس التي وصل “بلاوغرانا” الى مباراتها النهائية للموسم السادس تواليا حيث يلتقي فالنسيا في 25 مايو وعينه على تتويج خامس على التوالي. ويلخص لاعب الوسط سيرجيو بوسكتس مشوار فريقه على الصعيد المحلي في العقد الأخير من الزمن، إذ قال: “ما قمنا به في الأعوام الأخيرة سيدخل التاريخ” الذي سيشهد فصلا جديدا في حال احراز الثلاثية الثالثة في غضون 10 أعوام، لكن ما يريده ميسي حاليا “حسم لقب الدوري بأسرع وقت ممكن دون التهاون ثم بإمكاننا التفكير بليفربول ونصف نهائي دوري الأبطال”. وسيحاول ميسي في المباريات الأربع المتبقية لفريقه أن يعزز رصيده من الأهداف، والبالغ 33 حاليا، على أمل أن يتمكن من الوصول الى ما حققه عام 2015 حين سجل أعلى مردود له في “لا ليغا” بتسجيله 43 هدفا. ولا يعود الفضل في مشوار برشلونة هذا الموسم الى ميسي وحسب، بل هناك أيضا الأوروغوياني لويس سواريز الذي سجل 20 هدفا في الدوري حتى الآن، وجمع مع زميله الأرجنتيني (53) أكثر من مجموع جميع الفرق في دوري هذا الموسم باستثناء ريال مدريد وإشبيلية (كلاهما 59). وبعد أن حسم برشلونة وأتلتيكو البطاقتين الأوليين الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ووجود ريال مدريد في المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل مباراته الأحد ضد رايو فايكانو متذيل الترتيب، يدخل التنافس على البطاقة الرابعة الأخيرة في صراع شرس بين أربعة فريق هي خيتافي وإشبيلية (كلاهما 55 نقطة) وفالنسيا (52) واتلتيك بلباو (49). ويحل خيتافي الأحد ضيفا على ريال سوسييداد الحادي عشر بعد أن تعادل الخميس على أرضه مع ريال مدريد دون أهداف، فيما يلعب فالنسيا في اليوم ذاته مع ضيفه ايبار الثالث عشر، واشبيلية الأحد أيضا مع مضيفه الكاتالوني جيرونا الثامن عشر، أما بلباو، فيفتتح المرحلة السبت بلقاء ضيفه ديبورتيفو الأفيس الثامن.
مشاركة :