قالت الدكتورة الدكتورة نادية حلمي، أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف والخبيرة فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الحزام والطريق المنعقدة في الصين تأتي في إطار أهمية المبادرة دوليًا، وحرص مصر على الشراكة مع الجانب الصينى، كي تظل مصر من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة.وأضافت «حلمي» أن هذه المبادرة تعزز مبدأ المصالح المشتركة بين مصر والصين وبين جميع دول العالم والشعوب، فضلًا عما توفره المبادرة الصينية من أجل تعزيز ودعم عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائى بين مصر والصين وبين مختلف بلدان وحكومات العالم بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.ونوهت إلى أن كلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر الدولي للحزام والطريق استهدفت تعريف مجتمع الأعمال الدولى بفرص التعاون المشتركة مع الجانب المصرى، وتسهيل إقامة شراكات بين الجانب المصري وبلدان العالم المختلفة، في إطار الأهمية الكبرى التي تتمتع بها مصر، من حيث الإمكانيات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي كبوابة للقارات الثلاث الأوروبية والأفريقية والآسيوية.وأشارت إلى أن الرئيس ركز على أهمية المبادرات التنموية والمشروعات العملاقة فى مصر والفرص الجاذبة فى الداخل المصرى، وتحدث عن فرص دول العالم فى الاستثمار فى مجال الطاقة فى مصر، واعتبر أن موقع قناة السويس كمركز لوجستي عالمى يؤهل مصر كمركز إقليمى للطاقة، لافتا إلى أهمية مصر وقناة السويس لحركة الشحن المتزايدة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.وأضافت أن الرئيس تطرق للحديث عن زياراته الستة للصين وما تحقق منها على أرض الواقع، وتحدث صراحةً بلغة المصالح وماذا تحقق، وإلى أى مدى أسهمت تلك العلاقات المصرية الصينية فى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى بدورته الحالية خلال عام 2019، مؤكدا على أهمية مبادرة الحزام والطريق لمصر، التى تؤيد مبادرات التنمية المختلفة وتشجعها لما فيها من خير للبشرية.وتابعت أن الرئيس أكد أن ملامح المبادرة الصينية للحزام والطريق تتفق مع أجندة التنمية المستدامة فى مصر لعام 2030، من خلال: تحديث مصر لبنيتها التحتية وتحديث وبناء شبكة متكاملة من الطرق والكبارى، وزيادة حجم التجارة البينية بين مصر وشركائها لتعزيز النمو الاقتصادي المصرى.وقالت أستاذة العلوم السياسية إن الرئيس تحدث عن ضرورة عمل الشراكات بين مصر ودول العالم، لافتا إلى أنه على سبيل المثال فإن تعزيز الشراكات القائمة فى إطار مبادرة الحزام والطريق، مع الصين والأطراف الأخرى للمبادرة، يؤدى إلى الإسهام فى تعزيز جهود دول القارة الأفريقية السمراء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقى.
مشاركة :