الْتقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في العاصمة الروسية موسكو، وزيرَ شؤون شمال القوقاز الروسي سيرغي تشيبوتاروف. واستعرض اللقاءُ الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الحضور الإسلامي التاريخي في روسيا الاتحادية، ورفع مستوى التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، والتصدي لخطابات التطرف والكراهية والتمييز، ومواجهة دعوات العنف والإرهاب. وقدّم "تشيبوتاروف" شكره وتقديره، على تنظيم الرابطة لمؤتمر "الإسلام رسالة الرحمة والسلام"، الأول من نوعه، الذي انطلق من العاصمة الروسية موسكو، واختتم في العاصمة الشيشانية غروزني، تحت رعاية حكومية روسية شملت مكتب الرئاسة الروسية ومجلسيْ الشيوخ والدوما، وبحضور لافت ومتنوع من 43 دولة من مختلف الديانات والقوميات. وأكد وزير روسيا الاتحادية لشؤون شمال القوقاز، أن روسيا الاتحادية تعيش سلامًا ووئامًا وطنيًّا عامًّا؛ حيث كل دور العبادة مفتوحة على مصراعيها في البلاد من دون قيود على حريات العقيدة والممارسة التي يُقِرها الدستور وتحميها القوانين؛ مشيرًا إلى أن روسيا أصبحت اليوم بيتًا مشتركًا لمئات الشعوب والطوائف، وهذا التعايش الإيجابي الذي تعيشه يعتبر من أهم مكتسباتها. وأشاد بالوجود الإسلامي في روسيا الاتحادية؛ مؤكدًا أن المسلمين الروس مدعاةٌ للفخر كمواطنين مشاركين في النهضة الروسية ومساهمين في بناء بلادهم؛ حيث يتسنمون أعلى المناصب، ومنهم الكثير من رجال الدولة البارزين والعلماء والعسكريين والمهنيين وفي كل المجالات. وأبدى "تشيبوتاروف" سعادته واستعداده لدعم رفع مستوى التنسيق الثنائي وتطوير العلاقات مع العالم الإسلامي بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي. من جانبه، قال "العيسى" إنه يجب مواصلة الجهود نحو تعزيز السلم والوئام والتعايش الإيجابي بين مختلف المكونات حول العالم، واحترام المظلة الوطنية لكل دولة. وأكد أهمية تحصين المرجعية الدينية للدول الوطنية من التدخلات الخارجية، التي لا تجلب سوى الفُرقة والانقسام وإذكاء نعرات التحزب والتصنيف والإقصاء.
مشاركة :