سخرت حركة طالبان الأفغانية من الإدارة الأميركية بسبب الأزمة التي تمرّ بها الولايات المتحدة، وشلل الحكومة الفيدرالية، وتوجّهت إليها بالقول إن "مَن حفر حفرة لأخيه وقع فيها". وقالت طالبان في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء بعنوان "إدارة أوباما في أمواج قهر المظلومين!"، إنه "لا ريب في أن من يخلق المشاكل للآخرين، ويلعب بمصيرهم، ويسيء الاستفادة من ضعف واضطهاد الشعوب المظلومة لأجل مصالحها الشخصية، فإنه حتما سيتعرض يوماً ما لسلسلة من المشاكل والصعاب، (فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها) و (كما تدين تدان)". وأضافت أن "على الشعب الأميركي أن يدرك بأن ساستهم يلعبون بمصيره ومصير الشعوب المظلومة الأخرى لأجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية، فإن المسؤولين الأميركيين الأنانيين من جهة يعتصرون دماء شعوبهم، ويغصبون أموالهم التي يكسبونها بكد وتعب، ثم من جهة أخرى يستخدمون هذه الأموال المغصوبة في إيجاد المشاكل واعتصار دماء الشعوب المظلومة الأخرى، وهذا ما فعله الساسة الأميركيون في العراق ويفعلونه حالياً في أفغانستان". وختمت طالبان بيانها بالقول إنه "يجب على المسؤولين الأميركيين أن يكفّوا عن اللعب بمصير المظلومين لأجل تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية، فبدلاً من غصب أموال شعبهم واعتصار دمائهم، ثم استخدام هذه الأموال في قتل وتعذيب الشعوب المظلومة وخاصة الشعب الأفغاني، عليهم أن يسعوا في تحقيق أمن والرفاهية لشعوبهم والشعوب الأخرى! ولا شك أنهم دائماً يبحثون فرحتهم في ترحة الآخرين! لكن ليس ببعيد ذلك اليوم الذي سيتفحّم فيه الظلمة بلهيب أنفاس المظلومين والمضطهدين". وأدّى الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين إلى أزمة في الولايات المتحدة، بعد رفض الجمهوريين في الكونغرس تمويل الحكومة الفدرالية، ما تسبّب بإيقاف الدولة الفدرالية الأميركية أنشطتها للمرة الأولى منذ 17 عاماً.
مشاركة :