أثار قيام علماء صينيين بزرع جينات بشرية في رؤوس القرود، نهاية الشهر الماضي جدلاً واسعاً ليس في الصين وحدها بل حول العالم، ورأى البعض في هذا النوع من العمليات خلطاً للحد الفاصل بين الإنسان والحيوان. وبرر العلماء بأنهم يأملون أن تزودهم تلك العمليات بتفاصيل عن تطور الدماغ البشري، ومعرفة أسباب تأخره أو عدم تطورّه وبلوغه كما يجب، بل قد يصل الأمر - وفق رؤيتهم - إلى إيجاد علاج لمرض مثل التوحد وغيره، إذا نجحت اختبارات الزراعة. ورأى عالم سبق وأن شارك في التجربة أنها جنونية بعض الشيء، وأن المكاسب العلمية لا تبررها، كما أوضح مارتن ستينر، الباحث في جامعة كاليفورنيا، وأحد المشاركين في البحث أنه كان متردداً، وبعد نجاح التجربة التي أجريت على خمسة قرود، وأنها بحالة جيدة، كان سعيداً، لكنه نادم عليها الآن.
مشاركة :