قال جوتابايا راجاباكسه وزير الدفاع السابق في سريلانكا إبان الحرب الأهلية إنه سيترشح للرئاسة في الانتخابات التي تجرى هذا العام وسيوقف انتشار التشدد الإسلامي بإعادة بناء أجهزة المخابرات ومراقبة المواطنين.وجوتابايا هو الشقيق الأصغر للرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه، وقاد الاثنان البلاد إلى انتصار ساحق على المتمردين التاميل الانفصاليين قبل عشرة أعوام بعد حرب أهلية استمرت 26 عاما.وقتل أكثر من 250 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت فنادق وكنائس في عيد القيامة يوم الأحد الماضي، وحملت الحكومة مسؤوليتها لمتشددين إسلاميين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.وقال جوتابايا إنه كان من الممكن منع وقوع الهجمات لو لم تفكك الحكومة الحالية شبكة المخابرات وتجهيزات المراقبة الموسعة التي أسسها خلال الحرب وبعدها.وأوضح في مقابلة مع رويترز "لأن الحكومة لم تكن مستعدة .. هذا يفسر ما تراه من حالة ذعر".وانتقد جوتابايا تعامل الحكومة مع التفجيرات. ومنذ وقوع الهجمات، واجهت الحكومة صعوبة بالغة لتقديم معلومات واضحة بشأن طريقة تنفيذها، ومن يقف وراءها، ومدى الخطورة التي تشكلها الدولة الإسلامية على البلاد.وقال جوتابايا إنه إذا فاز بالانتخابات، فإنه سيركز فورا على مواجهة تهديدات التشدد الإسلامي، وإعادة بناء المؤسسة الأمنية.وتابع قائلا "إنها مشكلة خطيرة. عليك أن تخترق الجماعات، وتفكك الشبكات" مضيفا أنه سيفوض الجيش بجمع معلومات مخابرات وإجراء عمليات مراقبة للجماعات التي تتحول إلى التطرف.وأضاف أن الحكومة الحالية فككت خلية مخابرات عسكرية أسسها في عام 2011 من خمسة آلاف فرد بعضهم يملكون مهارات في اللغة العربية وكانت تتعقب ميل بعض الجماعات الإسلامية في شرق البلاد إلى الفكر المتطرف.وقال "إنهم لم يمنحوا الأولوية للأمن القومي. كانت فوضى. كانوا يتحدثون عن المصالحة العرقية ثم شرعوا في الحديث عن قضايا حقوق الإنسان وكانوا يتحدثون على الحريات الفردية".وسعت حكومة الرئيس مايثريبالا سيريسينا إلى إبرام مصالحة مع أقلية التاميل، ومداواة جراح الحرب، وبدأت تحقيقات حول مزاعم تورط ضباط بالجيش في انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم تعذيب.وقال مسؤولون إنه تم تفكيك الكثير من هذه الخلايا المخابراتية بسبب مزاعم انتهاكات منها تعذيب وقتل خارج نطاق القانون.ويشكل المسلمون زهاء 10 بالمئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة ويغلب عليهم البوذيون.
مشاركة :